F
وأنت تسير في الطريق اليوم
هل تسير وحدك أم في رفقة أحد؟
إن كان لديك رفيق فأنتما تتجاذبان الحديث،
تقتلان سأم الطريق.
وإن كنت تسير وحدك
فيجري داخلك حوار،
وتنتاب عقلك أفكار.
تسمع أصوات،
ذكريات ماضية،
وتعلو أصداء رؤى مستقبلية.
وتسمع أحياناً صوت المسيح يكلمك.
صوت المسيح له نبرة خاصة مميزة،
نبرة رفيقة رقيقة تتهدج حباً.
يعبُر صوته السنين وهو يقول:
" أَنْتُمْ أَحِبَّائِي"
ونبرة رحيمة تختلج عطفاً.
يعلو صوته الجلي، الغني وهو يقول:
" لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ "
" لاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَد "
" اِسْأَلُوا تُعْطَوْا.
اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ."
ونبرة قوية تدوّي عوناً،
وبصوت له سلطان وقدرة
يملأ السماء والأرض،
يملأ الزمن كله، الأزل والأبد، يقول:
"أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا"
"وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر"
ما أشدّ حاجتنا نحن البشر،
ولا سيما في هذه الأيام الأخيرة
- أيام حروب وأخبار حروب،
وزلازل مدمرة، ومجاعات،
وأوبئة، وتجارب متنوّعة -
إلى هذا التشجيع من الرب يسوع...
وهو يقول لكل منا اليوم :
"مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ.
وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً".
"تَشَجَّعُوا!
أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا"..!!
F
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق