الخميس، 30 أكتوبر 2014

يا مريم يا شفيعةَ المسيحيين .....................




✞ يا شفيعةَ المسيحيين غيرَ الخازية ، الوسيطةَ لدى الخالقِ غير المردودة ، لا تُعرضي عن أصواتِ طلباتنا نحن الخطأة بل تداركينا بالمعونة بما أنكِ صالحة نحن الصارخين إليكِ بإيمان : بادري إلى الشفاعة و أسرعي في الطلبة ، يا والدة الإله المتشفعةَ دائماً بمكرميكِ .✞

حبّة القمح



حبّة القمح



عثر بعض الأطفال في وادٍ صغير على شيء غريب الشكل أشبه ما يكون بحبّة قمح، ولكنّها في حجم بيضة الدجاج. وعبر عليهم أحد المسافرين، ورأى هذا الشيء الغريب، فاشتراه منهم، وأخذه وباعه إلى الملك كتحفة نادرة الوجود. فدعا الملك حكماء الدولة، وأخبرهم بما اشتراه، وطالبهم أن يعرفوا كنه هذا الشيء. أخذ الحكماء يتفحّصونه بدقّة، وبعد تفكير مليّ اتّضح للجميع أنّ هذا الشيء هو حبّة قمح، فذهبوا وأخبروا الملك بذلك. تعجّب الملك جدًّا، وأمر العلماء أن يجدوا أين ومتى يُزرع هذا القمح الكبير الحجم هكذا. أخذ العلماء يبحثون في كتبهم، لكنّهم لم يجدوا شيئًا بخصوصه، فقالوا له: "لا يمكننا أن نعطي جوابًا عن الأمر، إذ لا شيء ورد عنه في كتبنا. وما عليك إلاّ أن تسأل المزارعين، فربّما يكون واحد منهم قد سمع من آبائه أين ومتى يزرع هذا النوع من القمح". فأمر الملك بأن يحضر الفلاّحون الشيوخ ليقفوا أمامه، فحضر واحد منهم. دخل الفلاّح العجوز، وكان شاحبًا شحوب الموتى وقد فقد أسنانه، ويتحرّك متوكّئًا على عكّازين، مترنّحًا في مشيته. فأظهر له الملك حبّة القمح، ولكنّ الفلاّح لم يستطع رؤية الحبّة لضعف بصره، بل أخذها وصار يتحسّسها بيديه. فسأله الملك:
- هل يمكنك أن تدلّني أين تنمو مثل هذه الحبّة؟ هل اشتريت مثلها، أو زرعتها في حقلك؟
- وكان الفلاّح ضعيف السمع، وبالكاد يسمع ما يقوله الملك، وبعد أن فهم مضمون السؤال بصعوبة شديدة، أجاب: لم يحدث أنّي زرعت أو حصدت في حقلي شيئًا مثل هذا، ولا اشتريت مثله. وحينما كنّا نشتري القمح، كانت حبّاته كلّها صغيرة مثل تلك الموجودة الآن، ولكن يمكنك أن تسأل والدي، فربّما يكون قد سمع عن زراعة هذا النوع من القمح.
حينئذ أرسل الملك في طلب والد هذا الفلاّح، فأتى متوكّئًا على عكّاز واحد فقط. وسأله الملك: "هل يمكن أن تدلّني، أيّها الشيخ، أين يزرع مثل هذا النوع من القمح، وهل سبق لك أن اشتريت منه أو زرعته في حقلك؟". ورغم أنّ هذا الشيخ كان يسمع الملك بصعوبة، لكنّه سمع السؤال أفضل من ولده، فردّ قائلاً: "لا، لم أزرع مثل هذا القمح في حقلي. أمّا من جهة الشراء، فأنا لم أشترِ شيئًا من ذلك، لأنّه في زماننا لم تكن النقود مستعملة بعد، فكلّ واحد كان يزرع قمحه، وحينما كان أحدنا يحتاج إلى شيء منه كنّا نشارك بعضنا بعضًا في احتياجاتنا. كان القمح في أيّامنا أكبر من قمح الأيّام الحاضرة، وكذلك المحصول كان أوفر. ولكنّي سمعت والدي يقول إنّ في زمانه كان القمح ينمو أكبر ممّا في أيّامنا الآن. فما عليك إلاّ أن تسأله".
حينئذ أرسل الملك يستدعي والد هذا الفلاّح، فدخل ماشيًا بسهولة وبدون عكّاز أو عصًا، وعيناه تبرقان لامعتين، وسَمَعَه كان جيّدًا، وكان يتكلّم بوضوح وأسنانه كاملة لم يضع منها سنّ واحد. أراه الملك حبّة القمح، فنظر إليها متفحّصًا وهو يقلّبها بين يديه، ثمّ ردّ على الملك قائلاً:
- يا سلام، منذ زمان طويل لم أرَ مثل هذه القمحة الجيّدة. قال هذا وقضم بأسنانه القويّة قطعة منها وتذوّقها، ثمّ أضاف قائلاً: إنّها من النوع عينه الذي زرعته.
- أخبرني، يا جدّي، أين ومتى كان يُزرَع مثل هذا القمح؟ وهل اشتريت مثله من قبل أو زرعته في حقلك؟
- إنّ هذا القمح كان يُزرع في كلّ مكان في زماننا، وقد عشت على خبزه في أيّام شبابي وأطعمت أولادي منه. 
- قلْ لي، يا جدّي، أين كان حقلك، وأين كنت تزرع قمحًا كهذا؟
- حقلي كان هو أرض الله، وحيثما كنت أحرث أرضًا، فهناك كان حقلي. كانت الأرض بلا ثمن. لم يكن أحد يدّعي أنّ شيئًا ما ملكه. العمل بعرق الجبين كان هو الشيء الوحيد الذي يمتلكه كلّ إنسان.
- ولكن، لماذا كانت الأرض تُخرج مثل هذا القمح، وكفّت عن ذلك الآن؟
- لأنّ الناس كفّوا عن أن يعيشوا بعمل أيديهم وبعرق جبينهم، بل صاروا يعتمدون على عمل الآخرين وعرق جبينهم. في القديم كان الناس يعيشون حسب ناموس الله. لقد كانوا يقتنون ما هو لهم، ولم يكونوا يحسدون الآخرين أبدًا على ما في أيديهم. كانت المحبّة تجمعنا، وأمّا الآن...
- آه، لقد فهمت، وأدركت الآن ما الفرق الواضح بينك وبين ابنك وحفيدك. إنّها الحياة بحسب ناموس الله، إنّها المحبّة.


اعداد دير راهبات القديس يعقوب الفارسي المقطع


كتمان الخطايا



كتمان الخطايا


ذهب العامل يوسف إلى الكاهن واعترف بخطاياه يوم السبت، استعدادًا منه لتناول القرابين الإلهيّة في اليوم التالي.
وفي اليوم التالي حاول التناول من الأسرار الطاهرة، ولكنّه شعر بقوّة تمنعه، وتدفعه إلى الوراء. حاول مرّة ثانية، ولكنّ الفشل كان نصيبه. حاول ثالثة، ولكنّه شعر، أيضًا بمن يبعده عن الكأس المقدّسة. خاف يوسف كثيرًا، وعاد لا يجسر على الدنو للتناول.
وبعد أيّام عدّة، ظهر له القدّيس مكاريوس الكبير ، ووبّخه بقساوة قائلاً: "لماذا أخفيت الخطيئة الأخيرة التي فعلتها؟ ألا تعلم أنّ هناك ملاكين يجلسان عن يمين الكاهن ويساره، ويرفعان اعترافك وتوبتك إلى العرش الإلهيّ لتنال من لدن الله الغفران؟ فإن اعترفت بخطاياك كلّها تنل غفرانًا كاملاً، وإن أخفيت شيئًا، فرحت بك الشياطين وحزنت عليك الملائكة. فما عليك، إذًا، سوى أن تذهب ثانية إلى الكاهن وتعترف بزلاّتك".
أهمل يوسف وصيّة القدّيس خوفًا من فضح خطيئته وخجلاً من الكاهن. وفي الأسبوع التالي عزم على التناول، ولكن في الليلة السابقة للقدّاس الإلهيّ، ظهر له ثانية القدّيس مكاريوس، وقال له: "هل تريد أن تضيف إلى خطيئة عدم الاعتراف بخطاياك وكتمان أمرها خطيئةً أخرى بتناولك القدسات من دون استحقاق؟ اعلم أنّ جرمك سيكون أكبر، وتهاونك سيفضي بك إلى الهلاك".
تأثّر يوسف كثيرًا من هذه الأقوال، وخاف أن يخسر خلاصه وحياته الأبديّة، فقرّر أن يعترف. ولكنّ الأفكار بدأت تزعجه وتقول له: "ماذا سيقول عنك الكاهن؟ وما هي الفكرة السيّئة التي سيكوّنها عنك؟ لا تعترف، فخطيئتك ليست بهذه الجسامة، والناس كافّة يقعون بها، فهي أمر عاديّ جدًّا، فلا تهتمّ بها". 
قضى يوسف أيّامًا صعبة يحارب بها أفكاره وتردّده، ولكنّ كلمات القدّيس كانت تطنّ في أذنيه، وكأنّها تحذّره وتهدّده. وفي الأسبوع الثالث ذهب إلى الكاهن، وجثا عند قدميه، واعترف بخطيئته بشجاعة ولكن بخجل وانسحاق، ثمّ تناول، بعد ذلك، الأسرار المُقدسة بفرح عظيم، ولم يشعر بمانع يمنعه عن ذلك.
ولكن لا بأس إن أخبرناكم بأنّ يوسف رأى، في الليلة عينها، في حلمه شخصًا منيرًا جدًّا يلبس قميصًا أحمر مزيَّن بصلبان بيض كثيرة، ويمسك بيده قضيب المُلك ويقول له: "لقد قبلتُ توبتك، فاستمرّ في الاعتراف بخطاياك جميعها عمرك كلّه، ولا تكتم أمرًا يخالف أيّة وصيّة صغيرة كانت أو كبيرة، حتّى تأتي إليّ في السماء"، ثمّ رسمه بالزيت المقدّس على شكل صليب، واختفى.
قام يوسف من نومه وقد شملته غبطة كبيرة، إذ رأى السيّد المسيح بنفسه. ومنذ ذلك اليوم، بدأ يهتمّ بالمداومة على سرّ الإعتراف وكشف خفاياه كلّها.

أحبّاءنا، إنّ أحضان الله مفتوحة دائمًا لكم مهما كانت خطاياكم كثيرة أو كبيرة، فانتهزوا الفرصة لتتخلّصوا منها عبر سرّ الاعتراف، ولا تؤجّلوا بسبب خجلكم أو وشوشات من لا يؤمن بهذا السرّ الرهيب الباطلة، والتي تحرمكم من بركات هذا السرّ الذي لا يمكن أن تخلُصوا من دونه.
إنّ أباكم يُحبّكم ويغفر لكم خطاياكم كلّها، ويساعدكم على رفض الخطيئة والتغلّب عليها. إنّكم باعترافكم تفضحون الشيطان وليس أنفسكم، فلا تؤجّلوا توبتكم. نعم، الأيّام تمرّ بسرعة، والعمر ينقضي، فلا تؤجّلوا توبتكم. 

اعداد دير راهبات القديس يعقوب الفارسي المقطع —

مسامحة الاهانة




(للقديس يوحنا الذهبي الفم)

نقلها إلى العربية المطوب الذكر المطران ابيفانيوس زائد

“إنكم إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم وإن لم تغفروا للناس زلاتهم فأبوكم أيضاً لا يغفر لكم زلاتكم” (متى6: 14). إنّ طَلَب السيد يسوع المسيح مزدوج: أن نشعر بزلاتنا، وأن نسامح الآخرين. فمعرفة الإنسان بخطيئته ضرورية ليسهُل عليه مسامحة سواه، لأنه بنظره إلى خطيئته الخاصّة يسامح القريب إن سقط. يجب أن نسامح الآخرين ليس بالقول بل بالفعل ومن القلب حتى لا نحوّل السيف إلينا بواسطة الحقد. فالذي يهيننا لا يسبّب لنا الضرر بقدر ما نسبّبه لأنفسنا باندفاعنا إلى الغضب وتعريض ذواتنا للدينونة من الله. فإذا أحببنا الذين يهينوننا فإن شرَّهم يقع على رؤوسهم ويعانون الآلام بسبب هذا، وبالعكس إذا غضبنا نعاني الآلام وحدنا.

لذلك، لا تقلْ إن فلاناً أهانَك وألحق بك شرّاً عظيماً. كلّما أكثرت الكلام، تبدّد بجلاءٍ إحسانَ عدوك إليك، لأنّه بتعديه يعطيك سبيلاً …للتخلّص من خطاياك. فبمقدار ما تكون الإهانة عظيمة تكون سبباً لتطهير نفسك من الأعمال غير المشروعة. فلا أحد يقدر أن يهيننا إذا أردنا، لأن ألدّ أعدائنا يقدّم لنا المنفعة بعداوته.
ولماذا نتكلم عن البشر؟ فإبليس يقدّم لنا الواسطة لنتمجّد أيضاً، كما رأينا هذا في أيوب المعذّب كثيراً، وإذا كان إبليس نفسه يسبّب لنا المجد، فلماذا نخاف العدو؟ لنوجّه انتباهنا إلى الخيرات التي نحصل عليها، إذا تحملّنا الإهانة بصبر. من لا تغضبه الإهانة، يفضّله مُحبوه. ومن يبتعد عن الغضب لا يكرهه مخالطوه. ومن لم يجرّب العداوة بنفسه لم يجرّب الحزن أيضاً. ومن لا يعادي القريب ليس له أعداء، ويحصل على رحمة الله. فإن أبغضنا الآخرين نُقاصِص أنفسنا. وإن أحببناهم نُحسنُ إلى أنفسنا. إذاً لا نضمر العداوة لأحد حتى نستحق محبة الله. وحتى إن كنا مدينين بوزنات عديدة يتحنن العلي ويرحمنا. وإن كنا خاطئين نحصل على تركِ خطايانا. وإن كنا أبراراً ندخل السماء بسهولة. هل أهانك القريب؟ تساهلْ معه ولا تضمر له البغض، اذرفْ الدموع وابكِ، لأنك لم تسخِط الله بل قريبَك. إنك بإحتمالِك الإهانة تعمل عملاً مبروراً، تذكّروا أن السيد المسيح لما كان ذاهباً ليموت على الصليب كان مسروراً وصلّى من أجل الذين صلبوه، فيجب على تابعيه أن يتشبّهوا به، لأن الإهانة الموجّهة إلينا تنفعنا، فلا ينبغي أن نحزن لأجلها. هل القريب افترى عليك أمام الآخرين؟ إنه بعمله هذا سبّب لنفسه القصاص وعرّض ذاته للمسؤولية، لا لأجل أعماله فحسب بل لأنه أدانك أيضاً. وإذا لم يقنعك هذا القول فتذكّر أنّ الشيطان نفسه قد افترى على الله وعلى البشر الذين خلقهم الله وأحبّهم كثيراً. إن ابن الله الوحيد نفسَه تحمّل الشتم والإهانة. ولذلك قال: “إذا كان ربّ البيت قد سمّوه بعلزبول فكيف بالأحرى أهل بيته” (متى25:10). والروح الشرير لم يشتم المسيح المخلّص فقط بل افترى عليه بجرائم عظيمة مسميّاً إياه مسكوناً ومرائياً وعدواً لله. أمّا القريب الذي أهانك أمام الجميع فقد ثلم شرفَه وشان عرضَه وأعدّ لك الأكاليل. فاحزنْ، إذاً، لأجل مَن أهانَك وافرحْ من أجل نفسك لأنك تمثّلت بالله الذي “يطلع شمسه على الأشرار والصالحين” (متى45:5). وإن كنت عاجزاً عن التشبّه بالله، وهذا لا يعسر على النشيطين الصالحين، فاقتدِ بيوسف العفيف الذي تحمّل المصائب الكثيرة من إخوته ثم أحسَنَ إليهم ولم يذكر سيئاتهم. انظر إلى موسى الذي رأى الله وكان يصلّي من أجل اليهود الذين سبّبوا له شروراً كثيرة. انظرْ إلى رسول الأمم الذي احتمل الإهانات والإضطهادات من اليهود ثم أراد أن يحمل عنهم اللعنة. اعتبر رئيس الشمامسة استيفانوس الذي رُجِم بالحجارة، ومع هذا فقد صلّى لمسامحة خطايا قاتليه.
فليتذكرْ كلٌّ منا هذا وليكفّ عن بغضه حتى يتركَ الله لنا ما علينا بنعمة سيدنا يسوع المسيح المحبّ البشر. 

مسامحة الإهانات

القديس غريغوريوس بالاماس




أيقونة عذراء المديح



الجبل المقدس

دير ديونيسيو: أيقونة عذراء المديح


منقوشٌ على اللوح الفضي الذي على ظهر هذه الأيقونة:
الإمبراطور الكسيوس كومنينوس يعهد هذه الأيقونة إلى المغبوط ديونيسيوس، مؤسس الدير، لدى زيارة هذا الأخير تريبيزوند. هذه الأيقونة هي التي حملها البطريرك سيرجيوس حول أسوار مدينة القسطنطينية فصدت هجوم الفرس عام 626 م والتي جرى ترنيم المديح أمامها لأول مرة بعد الإنتصار.
وقصة الأيقونة هي التالية:
تعود هذه الأيقونة المقدسة إلى القرن السابع الميلادي. سنة 626 م نشبت حرب بين الروم والفرس. استطاع الفرس أن يتقدموا حتى مدينة خلقيدونية. طمع الآفار، وهم قوم من البرابرة، بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمّة. اندفعوا إلى أسوار المدينة المتملّكة، القسطنطينية. الإمبراطور هرقل، الذي كان متغيباً عن العاصمة بسبب انشغاله بالحرب، جعل البطريرك المسكوني سرجيوس وصيّاً على ابنه ونائبه في الحكم. بإذاء الخطر المحدق بالعاصمة، هبّ البطريرك بكل فصاحة وشجاعة يثير الهمم ويشدّد العزائم، ويدعو المحاصَرين إلى التوكل على الله ووالدته الفائقة القداسة بقوله لهم:
"تشجعوا يا اولادي فإن رجاءنا بالنجاة ملقىً على الله وحده ونحن رافعون إليه من كل قلوبنا ونفوسنا أيدينا وأبصارنا. هو الذي يبدّد المصائب والنكبات النازلة بنا ويدمّر مظالم أعدائنا". وأخذ البطريرك يطوف مع الشعب شوارع المدينة ويدور حول أسوارها، حاملاً أيقونة المخلّص وأيقونة والدة الإله المقدسة مناجياً وباكياً هكذا :"قم يا الله وليتبدد أعداؤك وليبيدوا كالدخان ويذوبوا كالشمع من أمام وجهك" ( مز67: 1 ). أصبح البطريرك على حسب تعبير أحد المعاصرين "خوذة العاصمة ودرعها وسيفها". ويقول فيه معاصر آخر: "إن البطريرك ما فتئ يواجه قوات الظلمة والفساد بأيقونتَي المخلّص والسيدة العذراء حتى زرع في قلوب الأعداء الرعب والخوف. فكانوا كلما عرض البطريرك من الأسوار أيقونة الشفيعة حامية العاصمة أعرضوا هم عن النظر إليها".
أتمّ زعيم الأعداء كل ما يلزم لتهيئة الهجوم. ملأ خليج القرن الذهبي بالسفن وحاصر الأسوار بالعساكر المشاة. ثم أمر بالهجوم على المدينة. ردّ الجنود المستعينون بالمخلّص ووالدته بشجاعة هجمات العدو الغادر. امتلأ ميدان القتال بجثث البرابرة، وفي الوقت عينه عصفت ريح عاتية جعلت البحر هائجاً مائجاً، الأمر الذي أدى إلى إغراق معظم سفن الأعداء وتحطّمها.
فتح شعب القسطنطينية أبواب المدينة وطارد البرابرة إلى معسكرهم. عند ذلك أحرق الأعداء جميع الآلات التي كانوا قد جاؤوا بها لتهديم أسوار المدينة وتقهقروا ومعهم الجيش الفارسي الذي مُني هو أيضاً بخسائر فادحة لمشاركته بالحملة.
أما الشعب المتعزي بمعونة والدة الإله السريعة الإجابة فرنّم أمام أيقونتها المقدّسة: "إني أنا عبدك يا والدة الإله أكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية وأقدّم لك الشكر كمنقذة من الشدائد لكن بما أن لك العزة التي لا تحارب أعتقيني من صنوف الشدائد حتى أصرخ إليك، افرحي يا عروسا لا عروس لها". وأحيى الليل كلّه واقفاً على الأقدام مصلياً ومرنّماً للشفيعة السماوية نشائد المديح والشكر.
تذكاراً لهذا الانتصار والانتصارات الأخرى الممنوحة بمساعدة والدة الإله حدّدت الكنيسة المقدسة عيد مديح والدة الإله الفائقة القداسة في يوم السبت من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير كل سنة حين ترنّم خدمة مديح العذراء الفائقة النقاوة المسمّاة (أكاثيسطون) أي (التي لا يُجلوس فيها) لأن الشعب رتلّ هذه النشائد الشريفة في البدء واقفاً الليل بطوله.
كان يُحتفل بالمديح هذا في كنيسة البلاط الإمبراطورى حيث حُفظت أيقونة والدة الإله القائدة العجائبية مع ثوبها وزنّارها الشريفين وفي المكان الذي أقام الشعب الصلاة ساهراً ليلة هجوم الآفاريين والفرس على مدينة القسطنطينية. في القرن التاسع أُثبت هذا العيد في قوانين ديري سابا المتقدّس وستوديون، ومنهما انتقل إلى كتاب التريودي الذي يضم صلوات الصوم الأربعيني المقدس. وهكذا عّمالمديح الكنيسة الشرقية جمعاء.
اشتهرت هذه الأيقونة بجريان الميرون الذكي الرائحة منها. هي صغيرة الحجم وقاتمة لذلك فإن تمييز تفاصيلها صعب. الأيقونة موجودة في كنيسة على اسمها في دير ديونيسيو حيث يُتلى المديح يومياً. تعرضت للسرقة مرتين، المرة الأولى كانت سنة 1592 والمرة الثانية كانت سنة 1767 وفي المرتين اضطر سارقوها إلى إعادتها للدير.
في سنة 1592 هاجمت مجموعة من القراصنة دير القديس ديونيسيوس وسرقت الأيقونة المباركة ووضعتها في صندوق بعد تغطيتها بأغطية كثيرة وأبحرت مسرورة بما فعلت. وما إن ابتعدت السفينة عن الشاطئ حتى تتالت ظهورات والدة الإله لزعيم القراصنة قائلة له: "لماذا وضعتني في السجن أيها الرجل الشرير؟ أرجعني إلى مسكني الذي أقيم فيه بهدوء وسلام". ولمّا لم يبالِ الزعيم بكلامها، قامت عاصفة هوجاء مفاجئة وتهددت السفينة بالهلاك. فعاد الزعيم إلى نفسه وتذكر ظهور العذراء له فأسرع إلى الصندوق الذي وُضعت فيه الأيقونة فألفاه محطّما إلى قطع صغيرة والأيقونة مبللة بالميرون الطيب العرف مع الأغطية التي عليها. وما إن رفع الأيقونة بيديه المرتجفتين حتى سكنت الريح وهدأت العاصفة. للحال عاد اللصوص أدراجهم إلى الشاطئ وأرجعوا الأيقونة إلى الدير. هذه الحادثة دفعت العديد من القراصنة إلى التوبة والعودة إلى الله تاركين لصوصيتهم الأثيمة، فاعتمدوا وقد بقي قسم منهم في الدير وترهب.
أما في العام 1767، فقد سرقت عصابة من دالماتيا الأيقونة مجدداً، وفي طريق عودة العصابة إلى مقرّها، لاحظها بعض الرعاة اليونانيين فأخذوا منها الأيقونة ووضعوها في جزيرة سكوبوليس. رفض مشايخ القرية إعادة الإيقونة لرهبان دير الديونيسيو. وما إن مرّ ثلاثة أشهر عُوقبت المنطقة بوباء الطاعون، فأدرك السكان خطأهم وتابوا وأعادوا الأيقونة إلى الدير ووهبوه ميتوخيون في جزيرتهم.

الاِسْتِعْدَاد للمُنَاوَلَة



الاِسْتِعْدَاد للمُنَاوَلَة



“الَّذي يأكل (من هذا الخبز) ويشرب (من هذه الكأس) بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميِّزٍ جسد الرَّبّ” (1كو 11: 29).
المناولة جزء من القدّاس الإلهيّ. يأتي البعض إلى الكنيسة، إلى القدَّاس الإلهيّ، لكي يُتَمِّمُوا فقط واجباتهم الدِّينيَّة. لذلك، يضيف الرَّسول بولس: “ليمتَحِن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس” (1كور 11: 28). يُعَلِّق القدِّيس يوحنَّا الذَّهبيّ الفم على هذا بقوله: “يوصي الرَّسول بأن يتقدَّم الواحِد لتناول الأسرار بضمير نقيّ”. ماذا يعني ذلك؟
نقاوة القلب تأتي عن طريق التَّوبة والاِعتراف. لنتذكَّر قول القدِّيس اسحق السّريانيّ الشَّهير: “من يعترِفُ بخطاياه ويتوبُ عنها هو أهمّ ممَّن يُقِيمُ الموتى”. ولنذكر، أيضًا، ما يقوله الكاهن عند المناولة: “يُنَاوَلُ عبدالله (فلان) جسد ودم ربّنا يسوع المسيح لمغفرة خطاياه وحياة أبديَّة”.

“لمغفرة خطاياه” أي لشفائه جسدًا وروحًا، ولحياة أبديَّة للقاء الرَّبّ الَّذي هو الحياة الحقيقيَّة. أَمَا تَعْلَمُونَ من جهة أُخرَى أنَّ الجسد الَّذي نتناوله هو المسيح نفسه، المسيح القائم من بين الأموات والغالِب الموت. بهذا، كما يفسِّر آباؤنا نأخُذُ نعمةً خلاصِيَّة، والنِّعمة الإلهيَّة المُخَلِّصَة سيف ذو حدَّيْن: هي نورٌ للمُتَقَدِّم بندامة حقيقيَّة لاقتبالِهَا ونارٌ مُحْرِقَةٌ لغير المُستَحِقِّين أو المُتَهَامِلِين غير التَّائِبِين عن خطاياهم وزلَّاتِهِم. إذًا، كيف نستعِدُّ عملِيًّا للمناولة، أعني بصورة أوضح للاِشتراك بالقدّاس الإلهيّ والمناولة؟

أوّلاً، القدّاس الإلهي يسبقه صومٌ، صومٌ عن الطَّعام وصومٌ عن الفساد بكلّ أشكاله. آخَر الدَّواء الكَيّ بمعنى أنَّ العلاج النَّافِع للخطيئة هو الهرب منها. أمَّا الاِمتِنَاع عن الطَّعام فيعود إلى التَّقليد القديم: هو الحرص أنَّ باكورة الأطعمة في اليوم الجديد هو خبز الحياة أي جسد الرَّبّ.

تاليًا، مع الصَّوم يأتي الاِعتراف والتَّوبة، إذ لا بدَّ من مصالحةِ الإنسان مع نفسه ومع إخوته ومع الله قبل التَّقدُّم من القرابين المُقَدَّسَة.
أخيرًا وليس آخِرًا أقول:

أحبَّائي وأحبَّاء الرَّبّ يسوع المسيح تعالوا إلى الرَّبّ!
تعالوا إلى الكنيسة نهار الأحد باكِرًا! لا تغرَقُوا في اللَّهو، في السُّكْرِ والسَّهر الباطِل بعد نصف ليل السَّبت، هذا ليس من تقليدنا المسيحيّ القويم حتَّى ولو تعارَضَ مع الحضارة الاِستهلاكِيَّة الحاضِرَة. وأنت أيُّها الشَّاب كُنْ شجاعًا ولا تقنع بما تَهَيَّء لك من عادات مُغرِيَة لا تُوِلِّدُ إلَّا الفراغ، اِمْتَلِئ من الرَّبّ، من إنجيله ومن أفراحه، فوحده يستطيع أن يعطي معنى لحياتك جاعِلًا إيَّاك تنمو وتُثْمِر من أجل نفسك ومن أجل العالم.

+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما


القديس ثيوفان الحبيس



القديس ثيوفان الحبيس




الحق ان الانسان ما لم يقص الأهواء عن قلبه لا يعترف بذنبه ، بل يحاول ان يبرر نفسه .
فله اذاً ان يشعر بالمذلة ، كما لو انه ارتكب فعلاً كافة الخطايا والجراح نعم هكذا عليه ان يشعر . اما نحن فنرى كيف تجري الامور بالحقيقة .
نرى انه متى سبق ان ظفر إنسان بأهوائه وطردها عن قلبه فمعنى ذلك انه يعرف بالخبرة كيف يؤثر فيه الهوى الخاطىء او الفكر الخاطىء ، فيدرك حيل الخطيئة والهوى وأساليبهما والوسائل التي تصفها الحكمة الروحية للتغلب عليها . يعرف ذلك من خبرته الشخصية

من كتاب القديس ثيوفان الحبيس 
سيرته وأعماله

القدّيس الشهيد باريبساباس وإيقونة بيروت العجائبية ليسوع المصلوب المُعيّد لهما في ١٠ أيلول.



القدّيس الشهيد باريبساباس
وإيقونة بيروت العجائبية ليسوع المصلوب
المُعيّد لهما في ١٠ أيلول.


كان هذا القدّيس الشهيد "دلماطياً"، أي من مقاطعة دلماطية، غربي "يوغوسلافيا" الحالية، وكان ناسكاً. ويبدو أنّه كان لديه إناء فيه سائل عجائبي قيل إنّه من دم الربّ يسوع المسيح.
إلى هذا السائل نَسب الأقدمون عدداً ليس بقليل من حوادث الشفاء. أما مصدره وأصله فليس ثابتاً، ففيما ادّعى فريق أنّه دم الربّ يسوع المسيح بالذات جمعه يعقوب، أخو الربّ، وحفظه ثمّ تناقلته أيد حريصة من بعده، إلى أن وصل إلى "باريبساباس الراهب". مال فريق آخر إلى نسبته إلى الدم الذي سال من إيقونة بيروت العجائبية في القرن الثامن الميلادي. وقد اعتمد القدّيس نيقوديموس الذي من الجبل المقدّس (1749 – 1809)، والذي اهتمّ بالتحقيق في سير القدّيسين وجمعها، أقول اعتمد وجهة النظر الأخيرة في الموضوع، وهو ما نعتمده نحن أيضاً.
أما قصة إيقونة بيروت فمفادها أنّ أسقف المدينة "أثناسيوس" لما حضر المجمع المسكوني السابع المنعقد في مدينة نيقية عام 787، وهو المجمع الذي أكّد أرثوذكسية تكريم الإيقونات، قدّم إلى آباء المجمع، يومذاك، مذكرة ضمّنها خبر إيقونة بيروت، دفاعاً عن الإيقونة عموماً في اللاّهوت والممارسة. وقد رحّب آباء المجمع بمساهمة أثناسيوس وأمروا بضمّها إلى أعمال المجمع.
وقد ذكر الأسقف، فيما ذكر، أنّ أحد المسيحيّين استأجر داراً في بيروت ملاصقة لكنيس يهودي وعلّق في إحدى غرفها إيقونة للسيّد مصلوباً. ثمّ أخلى المأجور، بعد مدة، وسافر دون أن يأخذ الإيقونة معه. فأسرع اليهود واستأجروا المكان لأنّهم قالوا لا يكون نصراني بقرب مجمعنا. وإذ اكتشف اليهود الإيقونة في الدار ازدروا بها وبالمصلوب عليها وقاموا يخدشونها ويلطمونها. وإنّ واحداً منهم شاء، لهواً، أن يطعن جنب السيّد في الإيقونة، فقام إلى آلة حادة أتى بها وغرزها في الجنب. وإذا بدم وماء يخرجان منه بقوّة. "والذي عاين شهد وشهادته حقّ". فوجم الحاضرون وأُصيبوا بالدهش والقشعريرة والهلع. وسرى الخبر بين اليهود كالنار في الهشيم. فجاء مخلّع وعميان وادّهنوا بالدم والماء فشفوا للحال. فقام اليهود إلى أسقف المدينة والإيقونة بين أيديهم وأخبروه بما جرى وطلبوا إليه أن يعلِّمهم الإيمان ويعمّدهم ففعل. أما الدار التي كانت فيها الإيقونة فجعلوها كنيسة حملت اسم المخلّص.
وأما "باريبساباس" الراهب، فلا ندري كيف وصل إليه إناء الدم والماء. ولكن، يبدو أنّ بعض الناس برئوا من أمراض اعترتهم بعدما قام باريبساباس بدهنهم. وقد عرف بأمره بعض اللصوص فشاؤوا سرقة الإناء للمتاجرة به، فاقتحموا منسك باريبساباس وأشبعوه لكماً إلى أن قضوا عليه، فحسبته الكنيسة شهيداً. أما الإناء فلم يقع له اللصوص على أثر.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة المارونية تعيّد لمعجزة إيقونة بيروت دون القدّيس باريبساباس في الحادي عشر من شهر نيسان.

المرجع:
السّنكسار الجزء الأوّل للأرشمندريت توما (بيطار).

الصلاة أفضل من الحياة



الصلاة
أفضل من الحياة



كانت عادة الجيل السابق أن يناموا في وقت مبكّر من الليل، ويستيقظون باكراً جدّاً للصلاة، فالصباح هو وقت قيامة المسيح النور الحقيقيّ. وقد ساعد المؤمنين في الجيل السابق على هذا السلوك التقويّ أنّه لم يكن هناك مجال للسهر الكثير، فلا كهرباء ولا أماكن للسهر والحفلات ولا تلفزيون... ولا شيء من هذه الأشياء التي استهلكت الوقت، وحوّلت الذهن والقلب بعيداً عن حياة الصلاة، وشوّشت الفكر بالخطايا وحركات الزنى والمجون والخلاعة... وسوف نسوق مثلاً من أتقياء هذا الجيل الماضي الذين عاشوا محبّين للصلاة ساهرين فيها بالشكر.
إنّه رجل مسنّ يعيش هو وزوجته في شقّة صغيرة، فقد تزوّج أولادهما وتفرّقوا كلّ واحد في بلد. والرجل بسيط يحيا في وداعة وشيخوخة صالحة، وهو وزوجته من الذين ينطبق عليهما القول إنّهما بارّان يسلكان في وصايا الربّ وأحكامه بلا لوم.
ضعف الرجل واعتلّت صحّته، ولكنّه كان مواظباً على الصلاة، إذ كان يبدأ يومه بقراءة الكتاب المقدّس، ثمّ يطالع بعض أخبار الجرائد وهو يتناول طعام الإفطار، ويكمل يومه في اهتمامات قليلة، ثمّ يتلو بعض القطع من خدمة الغروب مثل يا نوراً بهيّاً... أو أهّلنا يا ربّ... ليتناول بعدها عشاءه ويتلو صلاة النوم، وما إن توافي الساعة التاسعة مساء حتّى يخلد إلى نوم هادئ. كان جيرانه يستأنسون به ويشعرون بفضيلته ويسمّونه رجل البرَكَة.
كان الرجل ينام أوّل الليل ثمّ يستيقظ في منتصفه، وينتصب للصلاة تالياً بعض المزامير والصلوات التي كان قد حفظها عن ظهر قلب منذ أيّام الشباب، وكانت زوجة هذا الرجل تشاركه الصلوات والسجود في كثير من الأحيان. ولكن في أحيان أخرى كان يغلبها التعب، فتتابع الصلاة وهي في سريرها. فلمّا تقدّم الرجل في الأيّام، كان يقوم كعادته في نصف الليل وينتصب للصلاة. أمّا زوجته فكانت تقول له وهي مشفقة عليه: "يا أخي أنت غير قادر الآن على هذا الأمر، لماذا لا تصلّي وأنت راقد في سريرك؟ لن يحاسبك الربّ على هذا". وكانت تكرّر عليه هذا الكلام كلمّا وجدته متثاقلاً في حركته، ولكنّه كان يطمئنها دائماً بكلمات رقيقة بأنّ الصلاة هي التي تشفي الجسد المريض وتعزّي القلوب وتشدّد الروح، والربّ يسوع قال: "أمّا الجسد فضعيف وأمّا الروح فمستعدّ".
وذات يوم، وفيما هو نازل من سريره في منتصف الليل، اختلّ توازنه وسقط، فنهضت الزوجة منزعجة تقيمه وتبكّته قائلة: "قلت لك، يا أخي، إنّك غير قادر. هل يجب أن تموت وأنت تتصرّف على هذا النحو؟". ردّ الرجل وهو يستند عليها قائلاً: "كم أتمنّى أن أنهي حياتي ساجداً لمخلّصي. وتأكّدي أنّه من الأفضل أن أصلّي، وأنا على هذه الحال، من أن أموت وأنا في سريري من دون صلاة".
تحامل الرجل على نفسه، ووقف رافعاً يديه رغم هزاله الشديد، وصلّى، وصلّى ثمّ سجد إلى الأرض وهو يقول: "قدّوس الله..."، وطال سجوده والزوجة تتابع الصلوات وهي على سريرها، ولكنّها راحت في غفوة ربّما إلى دقائق معدودات، ثمّ فتحت عينيها، وتطلّعت إلى زوجها وهو ما زال ساجداً... وأيضاً بعد دقائق أخرى وهو ما زال ساجداً. أرادت أن تناديه لتطمئنّ عليه، ولكنّها خشيت أن تقطع عليه الصلاة. فانتظرت قليلاً، ثمّ قالت في نفسها لا بدّ أنّ النعاس غلبه. نادته فلم يجبها. نزلت من السرير واقتربت لتوقظه... فوجدته قد فارق الحياة وهو ساجد يصلّي...
لم يكن هذا الأمر من التمسّك بالصلاة والصوم غريباً على هذا الجيل، لأنّهم كانوا إذا فاجأتهم الأمراض في أيّام الصوم لا يستطيع أحد أن يقنعهم أن يكسروا صومهم، بل يتمسّكون به إلى النفس الأخير، وكانوا يفضّلون أن يذهبوا إلى المسيح صائمين عن أن يكسروا الصوم حتّى بسبب المرض.
وحينما تسترجع ذاكرتنا تلك العيّنات التي شهدت للروح ضدّ الجسد في التمسّك بالصلاة والصوم نشعر بالمرارة والأسى لما صرنا إليه من الاستهتار واللاّمبالاة وكسر الصوم وإهمال الصلاة ليس بسبب الأمراض أو الشيخوخة، بل بلا عذر وبلا سبب.. لقد صارت قيمة الصلاة والصوم ضعيفة في نظرنا، فنحن نهمل الصلاة، ونتمنّى أن نفلت من الصوم، لأنّ مسرّات الجسد وأعذاره قد أضعفت روح التمسّك والتدقيق في الحياة الروحيّة، مع أنّ الذين سلكوا بالتدقيق صاروا حكماء، وتاجروا في هذا الزمن الميّت وحوّلوه إلى حياة أبديّة. وما أجمل قول الربّ:


"كن أميناً حتّى الموت
فسأعطيك أكليل الحياة"
(رؤ 10:2)

اعداد راهبات القديس يعقوب الفارسي المقطع


الجبل المقدس




الجبل المقدس

دير زوغرافو: أيقونة القدّيس جاورجيوس الغير المرسومة بيد
يُذكر أنه في الفترة عينها في دير للقدّيس جاروجيوس في الُلد اختفت صورة القدّيس عن أيقونة له في الدير. فحزن الرهبان كثيراً وأخذوا يصلون بتضرع وتخشع للرب الإله وقدّيسه جاورجيوس. فظهر القدّيس لرئيس الدير أوستراتيوس وقال له أن غضب الله آت على المنطقة بسبب خطايا المسيحيين هناك وأن صورته نقلها إلى دير له في الجبل المقدّس وإذا أرادوا يستطيعون اللحاق به هناك. وهذا ما فعله رئيس الدير ورهبانه. حذروا مشايخ المنطقة ثم ركبوا سفينة أقلّتهم إلى الجبل المقدس إلى دير زوغرافو. ولدى دخولهم إلى كنيسة الدير، وجدوا صورة القدّيس جاورجيوس على أيقونة هناك ففرحوا كثيراً وبكوا سائلين الله تفسيراً لما حصل. فأجاب القدّيس جاورجيوس أن هذا التدبير هو لكي يتعلّم الرهبان في هذا الدير الحياة الرهبانية والصلاة. فنُصّب الأب أوستراتيوس رئيساً على الدير. في الحقبة الأولى من تأسيسه حصل الدير على دعم الحكّام البلغار.

ايها القديس العظيم في الشهداء جوارجيوس اللابس الظفر تشفع الى المسيح الاله في خلاص نفوسنا



ايها القديس العظيم في الشهداء جوارجيوس اللابس الظفر تشفع الى المسيح الاله في خلاص نفوسنا

الأحد، 26 أكتوبر 2014

السقوط




ليس السقوط في ذاته خطيراً، إنما بالحري يكمن الخطر في البقاء في حالة السقوط !!..
الجرح في ذاته لا يميت، إنما بالأكثر إهمال الجريح للعلاج ..
فلا نهمل الجرح، وفي نفس الوقت لنتوقف عن اليأس .
ذهبي الفم

جايلك علشان ارتاح .......اصل انا مليان جراح لو لسه زعلان منی .....معلش ياربی سماح !!!!




جايلك علشان ارتاح .......اصل انا مليان جراح 
لو لسه زعلان منی .....معلش ياربی سماح !!!!

الخميس، 23 أكتوبر 2014

البطريرك ديمتريوس الاول البطريرك الثاني عشر ..



البطرك الذي كان يجلس عندي قدمي معلمه
عجيب هو تواضع ابينا البطريرك ديمتريوس الاول البطريرك الثاني عشر ... الذي اختير للكرسي المرقسي باعلان الهي حينما اعلم الله سلفه ان من يدخل عليه بعنقود عنب سيكون البطريرك الذي سيخلفه ... وكان هو ديمتريوس الفلاح البسيط المتزوج وان كان بتولا بينه وبين زوجته لمدة تزيد علي اربعين عاما ... كان لا يعرف حتي القراءة والكتابة. بعد اختياره وسيامته عكف علي التعلم ... وكان يجلس عند قدمي معلمه مرتل ىلكنيسة يتعلم منه الكتابة والقراءة والالحان ... ولم يكن يخجل وهو اب الاباء ان يتعلم من اولاده كتلميذ صغير ... وتعلم ايضا علي يد علماء مدرسة الاسكندرية وفي فترة قصيرة حصل علي معارف كثيرة .. ولما رأي الرب تعبه ومثابرته وتواضعه ارسل له السيدة العذراء في رؤيا واسقته ماءا ومن يومها انفتح ذهنه اكثر واكثر .. واليه يعود الفضل في وضع حساب الابقطي لتقرير مدة الاصوام والاعياد وكانت كنيستنا القبطية تحدد للعالم موعد الاعياد ...وكان القديس ديمتريوس الكرام يري المسيح بالعين في القداس وكان دؤوبا في جذب النفوس وتعليم شعبه ...وامد الله في عمره حتي بلغ 105 عاما ولم يتوقف يوما عن تعليم شعبه ... لدرجة انه في سنواته الاخيرة كان ياتي الكنيسة محمولا علي محفة ليعلم الشعب
ذكري نياحته اليوم
بركة صلواته فلتكن معنا امين

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

شكرا لك يارب .....................



شكرا لك يارب على خلاصك لنا
شكرا لك يامن حملت خطايانا وتعذبت من اجلنا
يسوع الهي حبك شافي الوحيد
يا من كنت ومازلت
الطريق ..لكل ضال
الثوب ..لكل عار
الخبز..لكل جائع
الحرية..لكل مأسور
القوة..لكل ضعيف
الصحة..لكل مريض
الرؤية ..لكل اعمى
الثروة ..لكل محتاج
الحياة..لكل ميت

ابتســــم والــــقِ علـــى الـــرب همــــك هنـاك مــن يشفع لأجلــك فى السمــــاء عمالقـــة البطاركــة فى كنيستنا المجيدة



ابتســــم والــــقِ علـــى الـــرب همــــك
هنـاك مــن يشفع لأجلــك فى السمــــاء
عمالقـــة البطاركــة فى كنيستنا المجيدة

الاسد والبعوضة



( الاسد والبعوضه )

في تشامخ وقف الأسد في مؤتمر للحيوانات يُعلن أنه ملك الحيوانات، وأنه غالب كل الكائنات: الحيوانات والطيور والحشرات، حتى الإنسان.
اغتاظت بعوضة كانت عابرة في طريقها بالمؤتمر، وقالت له:
"العالم كله يعلم أنك قوي في جسمك،
قادر أن تغلب الكثيرين.
لكن اعلم أن لكل كائن قدرته التي يمتاز بها عن غيره".
قال الأسد: "من أنتِ أيتها البعوضة حتى تنصحيني، أنتِ أصغر من أن تتحدثي معي!"
قالت البعوضة: "خف ولا تتكبر يا ملك الوحوش".
في سخرية قال الأسد: "ممن أخاف؟"
أجابت البعوضة: "خف من قلبك المتكبر لئلا تسقط!"
قال الأسد: "لن أخاف فإني ملك قوي".
طارت البعوضة نحو الأسد، ووقفت على أنفه، ولدغته، وبسرعة طارت، فزأر الأسد وبدأ يحك أنفه بقدميه الأماميتين.
بين الحين والآخر صارت تلدغه في أماكن مختلفة، فصار كالألعوبة بين كل الحيوانات، ولم تقدر قوته أن تنقذه من لدغات البعوضة.
هكذا استصغر الأسد بعوضة فأفقدته اتزانه وكرامته وقدرته. وبعنكبوت ضعيف فقدت البعوضة كل حياتها. لهذا يحذرنا سليمان الحكيم من الثعالب الصغيرة المفسدة للكرو

القديس سرجيوس رفيق واخس


اليوم 10 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله (20\10)
**********************************************
استشهاد القديس سرجيوس رفيق واخس
=========================


في مثل هذا اليوم استشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس. كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيميانوس ومن أصحاب الحظوة لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا، وهذان القديسان من أهل الإيمان. فقد أرسلهما إلى أنطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما. حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما. فعذب أنطيوخس القديس واخس عذابا شديدا. وإذ لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطئ. وأرسل الله عقابا لحراسته الجسد الطاهر حتى أوحى إلى قديسين، فأخذاه باحترام ودفناه(راجع 4 بابه)
وبقى سرجيوس حزينا عليه، فرأى في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا. وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه، ويرسل إلى الرصافة (كانت في الجانب الشرقي من بغداد ، وقد زالت في العصر العباسي) مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر على الأرض. وصادفوا في طريقهم صبية عذراء، فاستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها هذا القديس حزنت عليه، ورثت لشبابه وجمال منظره. فقال لها القديس "ألحقي بي إلى الرصافة لتأخذي جسدي" ، فتبعته. ولأن حاكم تلك الناحية كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد في هذا المركز. فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفاظا على حياته. وإذ لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.أما جسده المقدس فقد حفظ إلى انقضاء زمان الجهاد، حيث بنوا له كنيسة بالرصافة، تولى تكريسها خمسة عشر أسقفا. ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضى.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

الأحد، 19 أكتوبر 2014

لا تضع شروطا لعمل اللة فى حياتك .....................




(علمني يا رب طريقك. فهمني سبلك)




(علمني يا رب طريقك. فهمني سبلك)
أكشف عن عيني لكي أرى عجائب من شريعتك .. عرفني ما تريد ، وامنحني القوة على فعله .وإن أخطأت وسقطت ، سامح ضعفي ، وامسك بيدي لأقوم . لست أسأل فقط من أجل نفسي، إنما أريد أيضًا الكثير من أجل أولئك الذين أحبهم ، والذين تحبهم أنت بالأكثر ، لأنك اخترتهم هياكل لروحك . (أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك. قدسهم في حقك) (يو 17: 11، 17) املأهم من روحك القدوس . أريد أن تكتب أسماءهم في سفر الحياة عندك


أيها الفخاري الأعظم أنا كالخزف بين يديك



أيها الفخاري الأعظم أنا كالخزف بين يديك
عد واصنعني وعاءًا آخر مثلما يحسن في عينيك
أخضع ذاتي دون عناد لأصابعك تشكل في
لن أتوجع لن أتراجع فأنا أشتقت لعملك فيًّ
آتى إليك بكل فسادي ثقتي في نعمتك ويديك
لا لليأس ولا للماضي قلبي أتجه الآن إليك


بركتهم وشفاعتهم تكون معانا



سامحني يارب كنت هبيعك بربع جنيه




سامحني يارب كنت هبيعك بربع جنيه
ركب الخادم تاكسى بالنفر متوجها للقرية التى سيبدا خدمة فيها لاول مرة وقال للسائق انة سينزل عند الكنيسة ليتوقف عندها ودفع الخادم الاجرة للسائق ولكنة فوجى ان السائق اخطا فى الحساب ورجع الباقى بزيادة ربع جنية ...... فكر الخادم فى سره : هل اقول لة ام لا ... ولكنة فقط ربع جنية .. انة هدية من الله والسائق بالتاكيد يربح كثيرا ولن يشعر بعجز فى الايراد ولكن هل هذه امانة كيف اقبل ما لا يحق لى .. افق الخادم من سرحانة على صوت السائق وقد اوقف السيارة امام الكنيسة . الكنيسة يا استاذ ...... اجاب الخادم : الف شكر .. اتفضل حضرتك الربع جنية دة .. انت غلط واديتهولى زيادة فى الباقى .... ابتسم السائق : لا دى مش غلطة ...انا قصدى اديلك ربع جنية زيادة وكنت عاوز اعرف حتعمل اية .... اذا رجعتة هاجى الكنيسة واذا كنت اخذتة يبقى ملوش لزوم اسمع لواحد مش بيعيش بوصية ربنا . وتركة السائق ومضى اما الخادم فشعر ان الارض تدور بة فاستند على حائط منزل وصرخ فى اعماق قلبة " سامحنى يارب كنت حبيعك بربع جنية



السبت، 18 أكتوبر 2014

(( الطفل الباكى ))



الطفل الباكى " القصه دي رواها قداسه البابا كيرلس السادس
=============================


وقد حدثت بالفعل لابن مرتل احدى كنائس المنوفيه
فدعونا نذهب الى المنوفيه لنرى الطفل الباكى
الابن باكيا امام احدى صوره السيد المسيح:يا يسوع...انا تعبت ..كل يوم يضربنى ويحبسنى ويكسفنى امام باقى الاطفال
انا مش عارف اراضيه ازاى؟؟؟
هو مش فاهمنى وانا كمان مش فاهمه
وفجاه اخواتى
وجد الطفل الباكى من يربت على كتفه
فنظر فوجد امراه يضى نورها اى مكان
فسالته:مالك يا ابنى؟؟؟؟؟؟
الطفل:ابويا ضربنى دون ان اعمل له ذنب
اجابته:يا ابنى....ابوك يريدك ان تتعلم ان تكون مثله من اكبر مرتلى الكنيسه...عاوزك تبقى كويس
الطفل:يقوم يحبسنى ويضربنى!!!!!...كل مره كده
فابتسمت السيده رائعه الجمال قائله:اتسمى هذا المكان الجميل حبس؟؟؟؟...انه يضعك باجمل الاماكن..انه يضعك ببيت الرب ...تعال فساساعدك
الطفل:انا لا استطيع حفظ اى من هذا
فاجابته رائعه الجمال:انا هساعدك
وفعلا اخواتى
اخذت الام الحنون الطفل الباكى
ومسحت دموعه
وابتدئت فى التسبحه معه
واستمرت معه الى ان كان يرتل باجمل الاصوات الحان الكنيسه
وعندما وجدته قد ابتدا يبتسم وذهبت عنه دموعه
سالته:والان يا بنى...هل تريدنى ان اساعدك فى شى اخر
اجابها الطفل:اشكرك يا سيدتى ..اشكرك
وفجاه لم يجدها امامه
اخذ ينظر يمين ويسار ولكنها لم تكن موجوده
لقد اختفت...بل طارت
وبعد قليل عاد الاب ليراجع معه الالحان
وبمجرد ان ابتدا اذ به يجد الطفل ينطق بالالحان التى يعجزعنها كبار المرتلين
وقف الاب يسال:ماذا حدث يا ابنى؟؟؟من حضر لك
فاخذ الطفل يقص له كيف ظهرت تلك السيده الرائعه الجمال
بينما هو يشتكيه لرب المجد وكيف مسحت دموعه وربتت على ظهره
وساعدته فى حفظ اصعب الالحان والتسابيح
والاب مذهول:سيده!!!!..كيف دخلت والباب مغلق؟؟؟وكيف خرجت؟؟؟انها ..انها
انها والده الاله صاحبه تلك الصوره
واخذ الاب يصرخ:لقد قامت والده الاله بتحفيظ ابنى التسبحه
نعم يا اخواتى
انها والده الاله التى لم تستطع تحمل النظر الى بكاء طفل
انها والده الاله التى تحضر الينا بمجرد ندائنا لها
انها والده الاله البسيطه الهادئه الصبوره الحنونه
ِشفاعتها وصلوتها تكون معكم
امين

الأحد، 12 أكتوبر 2014

مجموعة صلبان رووووووووووووووعة





















قصيدة : " مديحٌ للمسيحْ " بقلم ( سلامة حمام )





قصيدة : " مديحٌ للمسيحْ "
بقلم : سلامة حمام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



1- يا صـانع َ الخـيرات ِ العظيمْ ..
يا مخلّصنا يسوع المسيح ْ . . .

2- يا مُبدعَ الكون ِ ما أعظَمَكْ ..
مُستَـحِقٌ وحدكَ التسبيح ْ . . .

3- يا مَن تُـشـرقُ نوراً علينا ..
أنتَ شفاءَ العليل ِ الجريح ْ . . .

4- أنتَ الـراعي الأمـيـنُ الرحيمُ ..
في حِضنِكَ الدافئ ِ نستريح ْ . . .

5 - أنـتَ الـذي أحيَيتَ الموتى ..
وأقمتَ الـمـشلولَ الطريح ْ . . .

6- أيُّ كــلام ٍ يُـــقـالُ لـــكَ .. !!
أمْ أيُّ شِـعـر ٍ وأيُّ مـديـح ْ . . .!!!

7- أنـتَ الـرجاءُ الـذي لا يَخيبُ ..
أنتَ طريقُ النجاة ِ الصحيح ْ . . .

8- أنـتَ الـنورُ وَسَـطَ الـظــلام ِ ..
وأنـتَ الـمُـجَـمِّـلُ كُـلَّ قبيح ْ . . .

9- أنــتَ حــيـاةٌ لا تــنــتــهـي ..
أنتَ الخـلاصُ أيُّـها المسـيح ْ . . .

10- أيُّ كــلام ٍ يُـــقـالُ لـــكَ .. !!
أمْ أيُّ شِـعـر ٍ وأيُّ مـديـح ْ . . .!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : ســـلامــة حــمــام
26-9-2014
.†