M
من
خلالها فاضت علينا ينابيع الرحمة. صلاة كتبتها القديسة فوستينا
فلتتمجّد
يا إله الرحمة
لأنّك
تواضعتَ ونزلت من السماء الى الارض.
نعبدك
بكل تواضع. لأنّك تعطّفت ورفعت كل البشرية.
لقد
أخذت جسماً من العذراء مريم
التي
لم تمسّها خطيئة.
لأنّك
شئت ذلك منذ بدء الأجيال،
من
فيض رحمتك التي لا تُدرك ولا تقاس.
إنّ
العذراء المباركة، الزنبقة البيضاء كالثلج
هي
السبّاقة في تمجيد قوّة رحمتك
وفتحت
قلبها الطاهر خبّاً لمجيء الكلمة.
لقد
آمنَت بكلام رسول الله فتوطّدت ثقتها.
لقد
تعجّبت السماء من كون الله أصبح إنساناً،
ومن
وجود قلب على الأرض مستأهل الله نفسه.
لما
لم تتّحد بملاك، بل بخاطئ يا الله.
آه!
لأن هناك سرّ في رحمتك
رغم
طهارة حشا العذراء
يا
سرّ رحمة الله، يا إله الرأفة،
يا
من تنازلت وتركت عرشك السماوي
وانحدرت
الى حقارتنا، الى الضعف البشري
ذلك
لأن الإنسان، لا الملائكة، يحتاج الى رحمتك.
نتّحد
مع أمّك الطاهرة
كي
نرفع تمجيداً يليق برحمة الرب،
فيصبح
نشيداً أكثر إرضاء لك
لأنّك
اخترتها من بين البشر والملائكة.
لقد
مرّت رحمتك إلينا
من
خلالها كما من خلال البلّور.
من
خلالها أصبح الإنسان مرضيّاً لله.
من
خلالها فاضت علينا ينابيع الرحمة.
M
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق