الأحد، 31 أغسطس 2014

★♡★ ﺯﻧّﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ★♡★


ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻹﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ٣١ ﺁﺏ، ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ، ﺗﺬﻛﺎﺭ
ﻭﺿﻊ ﺯﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ.

ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻛﻨﺴﻲ ﻗﺪﻳﻢ، ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻜﻠّﻴﺔ اﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﻨﻀﻢّ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺇﻟﻬﻬﺎ، ﺃﻋﻄﺖ ﺛﻮﺑﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻳﻬﻮﺩﻳﺘّﻴﻦ ﻓﻘﻴﺮﺗﻴﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﺪﻣﺘﺎها. ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺗﺎﻥ ﺣﻔﻈﺘﺎ، ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ، ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﻏﺎﻟﺒﻴﻮﺱ ﻭﻛﺎﻧﺪﻳﻮﺱ أﺣﺪ ﺍﻟﺜﻮﺑَﻴﻦ، ﺯﻣﻦ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ﻻﻭﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻮﺿﻌﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﻴّﺪﺓ ﺑﻼﺷﻴﺮﻥ ( ٢ ﺗﻤﻮﺯ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺯﻧّﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻮﺟﺪ، ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ، ﻓﻲ ﺃﺑﺮﺷﻴﺔ ﺯﻳﻼ، ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﺳﻴﻼ ﻓﻲ ﻫﻴﻠﻴﻨﻮﺑﻮﻧﺘﻮﺱ، ﻓﻘﺪ ﺟﺮﻯ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺯﻣﻦ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻳﻮﺳﺘﻨﻴﺎﻧﻮﺱ ﺍﻷﻭﻝ ( ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٥٣٠ﻡ ) ﻭﺃُﻭﺩﻉ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺧﺎﻟﻜﻮﺑﺮﺍﺗﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪّﺳﺔ . ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﺛﻢّ ﺇﻥّ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺮّﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٨٨٨ﻡ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻻﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺍﻟﻤﺪﻋﻮّﺓ ﺯﻭﻳﻲ، ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻣﺮﺿﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ. ﻭﻗﺪ ﺃُﻋﻠﻤﺖ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺎ ﺃﻧّﻬﺎ ﺳﺘﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﻮﺿﻊ ﺯﻧّﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻓﻚّ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺃﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪّﺱ ﺑﻬﻴّﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﻟﻮ
ﺣﻴﻚ ﺍﻟﻌﺸﻴﺔ. ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺸﻴﺮ، ﺑﺪﻗّﺔ، ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻛﻴﻒ أﻥ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺧﺘﻤﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ. ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻻﻭﻥ ﺍﻹﺭﺙ ﺑﺈﻛﺮﺍﻡ ﻭﺳﻠّﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ . ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺷُﻔﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻠّﺘﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﻣﺠّﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺨﻠّﺺ ﻭﺃﻣّﻪ ﺍﻟﻜﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ. ﺛﻢّ ﺃُﻋﻴﺪ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺷﺘﻤﻠﺘﻪ اﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﺓ ﺑﺨﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺭﻱ Asen ( ١١٨٧ - ١١٩٦ ) ﻟﻤﺎ ﻗﻬﺮ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺇﺳﺤﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺁﻧﺞ ( ١١٩٠ ) ، ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪّﺱ. ﻭﺇﻥّ ﻛﺎﻫﻨﺎً ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻟﺌﻼ ﻳﺘﺪﻧّﺲ. ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻭﻗﺪّﻣﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻘﺪّﻳﺲ ﻟﻌﺎﺯﺭ ( ١٣٨٩ + ) ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺮ ﻓﺎﺗﻮﺑﻴﺬﻱ، ﻓﻲ ﺟﺒﻞ آﺛﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻜﺮّﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻃﻴِّﺒﺔ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻧّﺎﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪّ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ، ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﺑﺎﻕٍ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺮﺑﻮﻥ ﺧﻼﺹ ﻭﻋﻼﻣﺔ ﻟﺘﺰﻧﻴﺮ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺕ اﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ، ﺑﻌﻔّﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻜﻠّﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻨﺎ "ﻭﻟﺪﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق