تذكار البطريرك الذي لقب نفسه (الاخير )
تقول كتب التاريخ عنه
انه كان حلو الكلام حسن المنظر تام القامة نظيف الملبس ذا هيبة ووقار وكان كلامه مثل السيف علي اهل المعاصي وتعليمه مثل الملح لاهل الصلاح والعفاف وكانت يد الله معه...
هو البابا خائيل الاول البطريرك السادس والاربعين الذي لم يرتضي ان يكون اسمه كالملاك ميخائيل فاختار لنفسه اسم خائيل وصار لقبه خائيل الاخير ..وفي يوم سيامته نزل المطر في الاسكندرية لمدة ثلاث ايام بعد عامين من انقطاعه
عاش في القرن الثامن وعاصر شدائد عظام .. ولكنه كان قديسا قويا في الحق ... شدائد من الولاة ... وضيقات من الخلقيدونيين ... ومتاعب من اولاده الذين تعبوا من الضيقة وسابوا المسيح ...
تم حبسه مرتين ... مرة من عبد الملك بن مروان ومرة من مروان بن الخليفة الاموي الاخير ... لم يكن يقدر ان يفتدي نفسه بالمال وكانوا يعذبونه في السجن ... يضعون طوقا من حديد حول رقبته ... وخشبا في قدميه ويحبسونه في نقرة من الجبل او سجن خلف ثلاثة ابواب .. وكان معه في الحبس اساقفة ورهبان وافراد من الشعب القبطي ولكنه كان يعظ في محبسه ويصنع العجائب ويشدد المتألمين ... وكان الله يرسل بعض من اولاد الكنيسة الذين يعملون في الديوان لكي يفتقدوا البابا ... وفي فترات السلام القليلة كان يفتقد اولاده ويعلمهم ويقف بالمرصاد لمحاولات الخلقيدونيين اختراق الكنيسة ...
وكان عجائبي ... تصحبه العجائب ... قام بشفاء ابنة الوالي ... ولم نقصت مياه النيل ... اخذ اساقفته وشعبه وصلي علي شاطئ النيل قداسا الهيا وعندما القي المياه المباركة في النهر فاض النيل وعم الخير ... ولما حدث زلازل في البلاد افني ستمائة قرية حفظ الله الكنائس بصلاة البابا خائيل ...
بركة صلوات ابونا البطريرك خائيل الاول تكن معنا امين
المصدر كتب تاريخ البطاركة وتاريخ الكنيسة