الخميس، 26 مارس 2015

سقوط الإيمان 



سقوط الإيمان 


عوامل كثيرة تؤدي إلى السقوط وما أكثر السقوط أو الإجهاض لهذه الوعود ولعدم الإيمان في حياة الإنسان ولأسباب كثيرة منها روح الشك أو ما يسمى روح الإسقاط للإيمان وهذا هو الحبل السلبي فيجب التحرر منه لأن له مقومات الخبث والمكر والرياء وغيرها (فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة)(1بط2: 1) هذه شكل من الأشكال التي يمكن أن تدفن الإيمان وهناك طرق أخرى لدفن الإيمان أو بتعبير أخر دفن الكلمة . الخطية تسبب الإسقاط كما حدث مع يهوذا الأسخريوطي لحمله عدم الثقة بالكلمة أو بشخص الرب يسوع مع وجود الاتفاق النبوات والمواعيد بصورة واضحة وبالرغم من الآيات والعجائب وكل هذا وادى إلى سقوطه لأنه حبل بالخطية حبل سلبي (ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتاً)(يع1: 15) . وأيضاً يوجد أسباب كثيرة أخرى تؤدي إلى الإسقاط وإلى عدم عمل الكلمة في حياة الإنسان ومن الأمثلة على ذلك أفكار سلبية الخرافات ، ظنون رديئة ، البغيضة ، جروح قديمة ، عدم الغفران ، الفشل والإصرار على بقاء الفشل في حياة الإنسان والعمل على تعويض هذا الفشل بطرق غير الصحيحة مثل ما حدث مع سارة عندما أرشدت إبراهيم الزواج من هاجر هذا يعد عدم الثقة بكلمة الله ولم تحبل بالكلمة لذلك حبلت بالشك فولدت إسماعيل من هاجر .. 

لابد من السؤال هل الإيمان له علاقة خاصة بين الله والإنسان ؟ وكيف يمكن أن تكون هذه العلاقة ؟ إيمان العالم هل هو حقيقة أم مزيف وبعدم المعرفة ؟ وهل الله يحاسب الإنسان بحسب الإيمان ؟ ..
الإيمان وكما نعلم دائماً يأتي بعد الخبر أي بعد المعرفة والمعرفة تكون مرتبطة بالكلمة وإذا كان الكلمة حياً كان الإيمان حياً أيضاً لأن المسيح حي أما ما نعنيه إيمان العالم فهو فقط في المعرفة العقلية الغير الحقيقية لأمور الله الروحية ، وعدم اتخاذ المسيح الحي في حياة الإنسان ولا إيمان بالله فهذا هو الإيمان الميت وليس فيه حياة ويؤدي إلى الموت الأبدي ..
لذلك النقطة التي تربط الله بالإنسان هي الإيمان كتأكيد بولس الرسول على ذلك (لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح )(1تي2: 5) أي جعله الله الوسيط الثابت ولأنه الكلمة لذلك أصبح الإيمان الوسيلة الوحيدة بهذا الوسيط الثابت بين الله والناس . فلنا الحق بأن نمارس الإيمان بفعالية وحرية عند قبولنا الرب يسوع المسيح في حياتنا وبهذا يمكن أن نبني نفوسنا بهذا الإيمان (فأبنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس )(يه20) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق