تحدث القديس نيفُن قائلاً : إنتبه كثيراً عندما تكون موجوداً في الكنيسة ولا تتكلَّم هناك البتَّة . وحين ترتِّل لا تُحاول بسببٍ من المجد الباطل أن تُظهر صوتَك جميلاً كي يُعجبَ الناس بك . يجب أن تعرف يا بنيَّ, بأنه إلى جانب الناس الموجودين في الكنيسة, يوجد عددٌ لا يُحصى من الملائكة يُصلُّون معهم على نحوٍ غير منظور . ولكن حين يشرع أحدٌ ما من المؤمنين في المُزاح والحديث عن أمور معيشية و يُشغل الآخرين , عندئذٍ حين تراه الملائكة تترك التسبيحَ , وترثي لحالته قائلة : " آهٍ , إلى أية درجة من السبي سقطت نفس هذا الإنسان, وكم يدنّس المقدسات بطريقة وقوفه في الهيكل بدون خوف لله , ولا خجل . لقد أدار الله أذنه لأجله كي يملأها بصلاة متواضعة وخاشعة, وأما هو فيملؤها بالضحك والإدانات للآخرين". أخافتني أقوال القديس, ومنذ ذلك الحين بدأتُ أقف في الكنيسة بمزيد من التقوى . كنتُ أتذكر ما قاله لي البار , وإن حدث مرة ما ونسيت, وتفوّهت بكلمة ما, كنت أشعر بالخوف وأخجل من ملائكة الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق