العذراء تحضر القضية وتتولى الدفاع
(من كتاب "مذكرات كاهن" ج1 -
للقمص بطرس جيد شقيق قداسة البابا شنودة)
++++++++++++++++++++++++++++
زوجى مهدد بالمحاكمة والطرد من عمله . دون معاش والتهمة لاصقة به ، وأين أذهب أنا والأولاد ؟ ياعدرا يا أم النور اشفعي فينا ...
وتكمل الزوجة وتقول ؛ إن التهمة ملفقة .. سببها أن زوجها لم يشاْ أن يشترك معهم في السرقة والثراء المحرّم ..
هكذا جاءت السيدة إلى الكنيسة مرّة النفس . لقد لجاْت إلى المحامين . فقيل لها لا أمل ولاحل . التهمة ثابتة والأمر معلق بقضاء الله . والطريق مسدود ..
قلت للسيدة لا تفقدى الإيمان عندما يقول جميع الناس أنه لا يوجد حل . يكون الحل حاضراً عند الله . هاتى القضيه نضعها على مذبح السيدة العذراء . وتصوم الأسرة حتى ينتهى النظر في القضية . وتتقدموا جميعا للأسرار المقدسة والرب يعمل ما فيه الخير ..
عادت السيدة فرحة تقول : لقد تراءت لها السيدة العذراء في المنام وقالت لها : اطمئنى سأكون حاضرة القضية !! قلت لها أبشرى خيراً ما دامت العذراء ستخضر القضية ، إذن سنكسب القضية .
عرضت القضيه خارج القاهرة ، وظهرت ورقة كانت خفية .. قلبت التحقيق رأساً على عقب ! وبراْت الورقة ساحة الزوج وإنكشفت أبعاد القضية أمام ساحة القضاء ، عن جريمة تزوير بشعة ملفقة ضد الزوج وهكذا صار المتهم مجنياً عليه ولصقت التهمة بالذين اشتكوا ودبروا له .. وحفروا حفرة ووقعوا فيها .
وأغرب ما في القضية أنه ظهر أن الموظف المشكو في حقه مظلوم ، وله الحق في درجتين متاْخرتين وله متجمد 300 جنيه !
فهل تؤمن أيها القارئ العزيز أن الله قاضي عادل يجازى كل واحد كحسب عمله ؟ وهل تؤمن أن الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء .. وأنه ملعون من اتكل على ذراع بشر ؟
إن أعجب ما في القضية أنه عندما تنحى المحامون عن الدفاع عن القضية لأنها قضية خاسرة تولت الدفاع عنها السيدة العذراء .. التى وعدت أن تحضر في القضية ! ولا عجب فهناك جموع كثيرة من الآباء الرسل والأبرار والسواح والشهداء والملائكة يشفعون فينا أمام عرش الله في كل حين !
+++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق