القديس العظيم مار مينا الجندي العجائبي ...
وأنا بادور في النت عن صور جديدة للشهيد العظيم مار مينا العجائبي فوجئت بصورة لجدارية مرسومة غريبة جداً من نوعها ومرسوم فيها مار مينا وهو راكب على جمل وبيطارد جنود ومعاهم دبابة ... جمل قصاد دبابة ؟؟؟ !!! ... غريبة شوية ... لكن لما قريت الكلام ده وترجمته من مدونة أجنبية ما استغربتش ابداً وقولت لازم تكون الصورة أحد حصريات المنتدى ... والمقالة بتقول :-
أولاً : الصورة مرسومة في دير لافرا العظمى بجبل آثوس باليونان .
ثانياً : قصة الصورة :-
في يونيو عام 1942م وخلال الحملة على شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية كانت القوات الألمانية بقيادة الجنرال روميل في طريقها لمدينة الإسكندرية لمحاربة جيش الحلفاء بمصر وحدث ان الجيش وصل لمكان بالقرب من منطقة العلمين بمحافظة مرسى مطروح وكان هذا المكان هو منطقة صحراء مريوط وهي منطقة على الحدود بين محافظة الإسكندرية ومحافظة مرسى مطروح ....
وكانت المنطقة دي من زمان اسمها المدينة الرخامية أو المنطقة الأثرية وهي حالياً مش بعيدة عن الدير واتسمت بالرخامية لأنها كانت عبارة عن مدينة كاملة مبنية من الرخام سواء البيوت والكنائس والأعمدة ... لكن المدينة دي اتهدت بالكامل بمجيء العرب لمصر ويصادف ان بعد هدم هذه المنطقة بالكامل يتم فيها اكتشاف الجسد الكامل للشهيد العظيم مار مينا العجائبي ... علشان كده المنطقة دي اتسمت بعد كده بمنطقة ( أفا مينا ) أو ( أبو مينا ) .....
نرجع لموضوعنا ... بدأت الحرب بين الجيش الألماني وجيش الحلفاء وكانت النتيجة انتصار جيش الحلفاء وهزيمة جيش الألمان بالرغم من تفوق الجيش الألماني عسكرياً ... لكن يا ترى إيه اللي حصل ساعتها ؟؟؟؟ ...
خلال الليلة الأولى من الاشتباك وفي منتصف الليل ظهر البطل العظيم مار مينا العجائبي في خضم المعركة وهو بيقود جيش كامل من الجِمال وتسبب في رعب شديد وتشتيت في صفوف الجيش الألماني وحقق نصراً باهراً لجيش الحلفاء اللي كان بيتكون وقتها من : المملكة المصرية ، المملكة البريطانية ، الهند البريطانية ، نيوزلندا ، فرنسا ، أستراليا و ..... مار مينا العجائبي .
وقد صرح وينستون تشرشل تعبيراً عن فرحته هذه قائلاً : (( الآن هذه ليست نهاية المطاف انها ليست حتى بداية النهاية ، وإنما هو ، ربما، نهاية البداية للألمان )) كما انه كتب : " قبل العلمين لم يكن لدينا نصرا وبعد العلمين ، لم تكن لدينا الهزيمة . "
وقد نشرت الجرائد المصرية عن هذه الواقعة المعجزية بتاريخ 10 نوفمبر عام 1942م وفي اليوم التالي قرر قداسة البابا خريستوفورس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس الإحتفال بعيد الشهيد مار مينا في كنيسة القديس سابا وتقديم الشكر لله على هذه المعجزة ...
وكعربون امتنان لهذا الإنتصار قامت قوات الحلفاء بعرض هذا الموقع على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي قامت بترميم كنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجائبي المهدمة وكان ذلك في 27 نوفمبر عام 1959م في حبرية قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس ...
وهذة الصورة نادرة لاستشهاد القديس مارمينا العجايبى
بركته تكون معانا ومعاكم . آمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق