القدّيسة ثيودورة الملكه
يعود إليها الفضل في إعادة الاعتبار للإيقونات في السنة 843م. أصلها من بفلاغونيا. هي من طبقة الأشراف. تمتّعت بجمال آخّاذ وذكاء نفّاذ أخذت التقوى والإيمان القويم عن أمّها ثيوكتيستا. اختيرت زوجة للأمبراطور ثيوفيلوس. بقيت أمينة للإيمان القويم مكرمة الإيقونات رغم الحملة الشعواء التي شنّها الملك في طول البلاد وعرضها. اعتصمت ثيودورة بالصبر والوداعة في مواجهة تعنّت زوجها إلى أن نجحت، في نهاية المطاف، في وضع حد لحملته. وقد ورد أن زوجها أُذعن إثر مرض استبدّ به اثنتي عشرة سنة وإنّه قبّل إيقونة عرضتها عليه ثيودورة قبلما لفظ أنفاسه بقليل. بعد ذلك حكمت هي البلاد بصفة وصية لإبنها القاصر، ميخائيل الثالث. وقد دعت إلى مجمع 843م الذي ثبّت قرارات المجمع المسكوني السابع، ما يعرف اليوم بأحد الأرثوذكسيّة. في أيامها أُوفد مرسلون لنقل البشارة إلى مورافيا وبلغاريا، وشاءت الظروف السياسيّة أن تخرج قدّيستنا وبناتها الأربع إلى دير غاستريا، هناك انصرفت إلى الصوم والصلاة إلى أن رقدت بالربّ.
رفاتها لم تنحل وبقيت في القسطنطينية حتّى سقطت المدينة نقلت إلى كورفو اليونانيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق