الأحد، 12 أكتوبر 2014

أركضوا لكي تنالوا (1كو24:9)



أركضوا لكي تنالوا (1كو24:9)


الآيه دي مفهومها قوي جدا لكن يا تري كل واحد فاهم يعني ايه نركض لكي ننال ؟!!
وايه الشيء اللي يستحق اركض وراه لكي اناله ؟؟
وهل هذا الشيء من حقي لكي يستحق الركض
بمعني هل اذا نولته :هل سوف احقق هدف معنوي ام هدف مادي
وهل اذا حققته سيفيد شخصي ام يفيد الاخرين ام سيفيد الجميع وانا منهم
طبعا في مننا ناس هتقول الايه دي معناها الطموح الذي يسعي اليه الانسان وانه مش عيب
طيب لو المقصود من الايه طموح : هل هو طموح مقدس ام طموح وراءه شر
هل هو طموح يمتزج بالتسليم لرب المجد ام طموح ممتزج بالغرور
البعض منا إن نجح في شيء يلحقه غرور آخر فيطلب المزيد ولا يشبع وان فشل في تحقيقه
يصاب بلوثه نفسيه اي انه لا يتخيل نفسه فاشل في تحقيق امر ما فنجده يحارب بكافة الوسائل لكي يحقق هذا الهدف حتي وان كان علي حساب الاخرين (الذات والانا العليا)
إن شهوة الاتساع والامتداد كثيرًا ما أتعبت الطامحين وأوصلتهم إلى الطمع وعدم الاكتفاء
كما يقول سليمان الحكيم: كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن (جا7:1)
وأيضًا العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع
وهكذا تجد كثيرًا من المحارَبين بالطموح العالمي نفوسهم في تعب مهما نالوا ومهما أخذوا بسبب شهوة الاتساع والطمع التي لا يشبعها شيء
فصاحب الطموح الخاطئ يُحب أن يصل إلى مواهب الروح التي ينال بها مجدا من الناس
أما صاحب الطموح الروحي فيسعى إلى نوال ثمار الروح التي يتمتع فيها بمحبة الله وبالفضائل الخفية
إنه يجاهد في الروحيات لا ليفتخر بما وصل إليه بل لأنه يجد لذة روحية في الالتصاق بالرب وكلما وصل يزداد اتضاعًا عارفًا أن طريق الكمال لا يزال بعيدًا وينظر إلى المثل العليا في حياة القديسين فيرى أنه لم يفعل شيئًا ومهما وصل في طموحه يتذكر قول الرب: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا أننا عبيد بطالون (لو10:17)
لذلك فإن قديسين كثيرين وصلوا إلى مستويات عالية جدًا، ومع ذلك كانوا يبكون على خطاياهم. لأنهم كانوا في طموحهم الروحي، كانوا يرون درجات أعلى وأعلى، لم يصلوا إليها بعد
الخلاصه
هناك فرق بين النوعين:
الطموح الخاطئ كلما يصل ينتفخ ويتكبر
أما الطموح الروحي فيفرح بالرب في اتضاع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق