( الاسد والبعوضه )
في تشامخ وقف الأسد في مؤتمر للحيوانات يُعلن أنه ملك الحيوانات، وأنه غالب كل الكائنات: الحيوانات والطيور والحشرات، حتى الإنسان.
اغتاظت بعوضة كانت عابرة في طريقها بالمؤتمر، وقالت له:
"العالم كله يعلم أنك قوي في جسمك،
قادر أن تغلب الكثيرين.
لكن اعلم أن لكل كائن قدرته التي يمتاز بها عن غيره".
قال الأسد: "من أنتِ أيتها البعوضة حتى تنصحيني، أنتِ أصغر من أن تتحدثي معي!"
قالت البعوضة: "خف ولا تتكبر يا ملك الوحوش".
في سخرية قال الأسد: "ممن أخاف؟"
أجابت البعوضة: "خف من قلبك المتكبر لئلا تسقط!"
قال الأسد: "لن أخاف فإني ملك قوي".
طارت البعوضة نحو الأسد، ووقفت على أنفه، ولدغته، وبسرعة طارت، فزأر الأسد وبدأ يحك أنفه بقدميه الأماميتين.
بين الحين والآخر صارت تلدغه في أماكن مختلفة، فصار كالألعوبة بين كل الحيوانات، ولم تقدر قوته أن تنقذه من لدغات البعوضة.
هكذا استصغر الأسد بعوضة فأفقدته اتزانه وكرامته وقدرته. وبعنكبوت ضعيف فقدت البعوضة كل حياتها. لهذا يحذرنا سليمان الحكيم من الثعالب الصغيرة المفسدة للكرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق