الأربعاء، 11 فبراير 2015

‏نياحة القديس ابللو رفيق القديس ابيب ( 5 أمشـير)

نياحة القديس ابللو رفيق القديس ابيب ( 5 أمشـير)


ولد الأنبا أبللو في مدينة أخميم واسم أبيه أماني وأمه إيسي . وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين في طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد . وفي إحدى الليالي رأت أمه في حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها في منزلها ، فكبرت وأثمرت . فقال لها "من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد . فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق" . فقالت تري أيكون لي ثمرة ؟ ولما استيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها انه هو ايضا قد رأي هذا الرؤيا عينها . فمجدا الله كثيرا ، وزادا في برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد ايام حبلت فكانت تصلي كثيرا إلى إن ولدت طفلا ، فأسمياه أبوللو وزادا في برهما اكثر .

ولما نشا الصبي وتعلم العلوم اللاهوتية اشتاق إلى الرهبنة

. ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى اجتمع بصديق له يدعي أبيب . فذهبا معا إلى بعض الأديرة وترهبا هناك. وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله .

وقد تنيح القديس أنبا أبيب في الخامس والعشرون من بابه . أما القديس أبللو فقد مضي إلى جبل ابلوج ، واجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة .

وفي بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس "الصديق يكون لذكر ابدي ، وذكر الصديق للبركة" . وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة واخوة كثيرين . وكان في زمان القديس مقاريوس الكبير الذي لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو والاخوة ، ويثبتهم علي العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم "اصمتوا يا اخوة .


هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا" . ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قراؤها فتعزت قلوبهم . وهذا القديس أبللو هو الذي مضي إلى القديس أموني وشاهد القديسة التي وقفت وسط اللهيب ولم تحترق . 

ولما أراد السيد المسيح إن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام . 

صلاته تكون معنا امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق