ميلاده
ولد القديس جورج فى اواخر القرن الثانى عشر فى مدينة طلخا-دقهليه- وكان ابن امرأه مسيحيه اسمها مريم , واب اسمه جرجس من قريه تعرف باسم بساط النصارى.
كان والديه بارين, واستجاب الله لصلاتهم واعطاهم ابنا ودعى اسمه (جورج) على اسم اسقف مدينه فالنس فى بلاد الغال (فرنسا) وذلك لان والده كان مهتما بالتجاره ما بين مصر وبلاد الغال (فرنسا).
نشأته
رباه ابواه تربيه مسيحيه ثم توفى ابوه فى سن الحاديه عشر وكان وحيدا لابويه
رهبنته
لما اكمل الثامنه عشر من عمره وترهب فى دير القديس الانبا مقاريوس ببريه شهيت , وعاش فى الدير حياه التقوى وذاع صيته.
واشتهر بقوة الايمان التى تصنع المعجزات وكان دائم التبشير بالمسيح
خدمته
سيم كاهنا, وارسل ليبشر فى بلاد الغال (فرنسا) لانه كان يجيد لغه هذه البلاد. وقد اصيب بمرض الموت, ولكنه عاد صحيحا وذلك بصلاه القديس فولتو الثانى
اسقفيته
عاد القديس الى دير الانبا مقاريوس, وبعدها سيم اسقفا على مدينه اسيوط وقد كان اخر اسقف سامه قداسه البابا يؤنس الثالث . استلم الاسقف جورج رعايته فى ابرشيه اسيوط
جهاده
مرت الكرازة المرقسيه بظروف قاسيه فى هذه الفتره حتى ان الكرسى البطريركى استمر خاليا لمدة 20 عاما . ولذلك تحمل القديس اعباء جمه وكثيره فى خدمه الكرازه المرقسيه فى مصر وخارجها فكان حافظا للايمان المسيحى ومرجعا وسندا قويا للمسيحيين فى جميع انحاء مصر.
كان القديس قويا شجاعا لا يهاب الموت ويُذكر ان احد رهبان الانبا مقار نزل الى القاهره لبيع بعض مشغولات الدير فقابله بعض الرعاع ودعوه لترك دينه ولما رفض , قاموا بضربه وتعذيبهحتى الموت ولما سمع القديس جورج بذلك استشاط غيره وبدا يثبت الشعب ويقويهم ويعزيهم على عدم التخلى عن الايمان وكان يحثهم ان يعترفوا باسم المسيح له المجد.
زاد بطشالوالى بمسيحى مصر وبالاخص فى
صعيد مصر وبالذات فى اسيوط , ونتيجه لزيادة الضرائب وعدم قدره الشعب على
سدادها. ارسل زكريا بن ابى المليح بن مماتى قصيدة شعريه الى شيريكوه
يستعطفه لتخفيف الوطأة عن الاقباط وتخفيف الجزيه على شعب اسيوط وكان هذا
الرجل قبطى من اهالى اسيوط ومنحه الله القدره على كتابة الشعر السلس ووالده
كان فى خلافه المنتصر ووزارة بدر الجمالى واشتهر بالغنى والاحسان والصدقه
للجميع من المسلمين والمسيحيين وهو جد اسعد بن زكريا ولكن لم يعبا شيريكوه
بالقصيدة بل احدث تاثير عكسيا, ولم يتحمل زكريا العذاب الذى اوقعه الوالى
عليه فخان عهده وانكر ايمانه واسلم وعينه شيريكوه ناظرا للدواوين وقد تضايق
شعب اسيوط واسقفهم من ذلك.
واصل القديس جورج
سداد الضرائب عن غير القادرين فكان له الفضل فى الحفاظ على مسيحيى اسيوط .
فاصدر شيريكوه مرسوما بهدم كنائس اسيوط واديرتها والاستيلاء عليها وتحويل
بعضها الى مساجد ومن الكنائس التى هدمت كنيسه القديس مرقس
الرسول الذى تحول مكانها فيما بعد الى مكان لعمل الاوانى الفخاريه ,
واستولى شيريكوه من الكنيسه على اناء بديع الصنع شربت فيه العائله المقدسه
اثناء تواجدها بالكنيسه اذ كانت تقع على الشاطئ فى رحلتها للعوده قادمة من
المغارة الموجودة بدير العذراء بجبل اسيوط الغربى.
استشهاده
عند محاوله هدم الكنيسه التى يقيم بها القديس , طلب القديس جورج
من شعبه الصلاه والصوم الانقطاعى ثلاث ايام . خلالها هبت ريح شديدة قلعت
خيام العسكر , واصيب الجنود بمرض الطاعون فغادر الجنود مدينه اسيوط, وعندما
علم الوالى بذلك اصدر مرسوما بتعذيب القديس جورج حتى الموت.
فاستشهد القديس بقطع
راسه بحد السيف بعد التعذيب الكثير , وكان ذلك موافق يوم الاحد الخامس
للصيام الكبير المسمى باحد الوحيد او احد المخلع الذى دعى هذا اليوم باحد
(ابو جورج) الى يومنا هذا يحتفل به اقباط اسيوط.
وقد استشهد فى هذا اليوم من اسيوط وتوابعها اكثر من خمسه الاف نفس من رجال ونساء واطفال ومنذ ذلك اليوم دعيت الكنيسه باسم الشهيد القديس جورج واعتبر هذا اليوم عيدا لاقباط اسيوط .
معجزة الدفن
اثناء حمل الجسد بواسطه المؤمنين بعدما وضعوا الجسد وضعوا راس القديس ملاصقه للجسد حدثت زلزله عظيمه والتصقت الراس بالجسد وكان حاضرا زكريا بن ابى المليح فاهتزت مشاعره واعلن عودته للايمان المسيحى فغضب عليه الوالى وقام بقطع راسه
اما جسد القديس فموجود بكنيسته وباق وكما هو موجود ولم يتحلل ولم يحدث له شئ حتى الان .
معجزات القديس
كان مشهورا باخراج الشياطين وشفاء المرضى بالاخص المفلوجين بركه وصلاه وشفاعة القديس جورج المبارك تكون معنا امييين
والجدير بالذكر ان عيد استشهاده يوافق الاسبوع الخامس فى الصيام المقدس وكمان من احلى ما نستطيع وصف قديسنا بيه انه كان بيوزع الحلوى على الاطفال ( المكسرات) ولحد الحين داخل اسيوط الاحد الخامس هو عيد الابنا جورج شهيدنا الغالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق