السبت، 15 فبراير 2014

♥♥♥♥♥ المحبة ♥♥♥♥♥


" المحبة تستر كثرة من الخطايا " (1بط 8:4) , 
 
" المحبة لا تظنُّ السوء , تحتمل كل شيء " (1كو 5:13) .

صورة: ‏" المحبة تستر كثرة من الخطايا " (1بط 8:4) , " المحبة لا تظنُّ السوء , تحتمل كل شيء " (1كو 5:13) .
إن كانت لنا المحبة مصحوبة بالعطف و الألم , عندئذٍ لا نعود ننظر إلى عيوب القريب . و إن كانت لنا محبة , فهي تستر كل زلة , و نصبح بها بمثابة القديسين الناظرين إلى عيوب البشر . أفيكون القديسون عمياناً حتى لا ينظروا إلى الخطايا ؟ مَن كالقديسين يبغض الخطيئة ؟ . إلا أنهم رغم ذلك لا يبغضون الخاطىء , لا يدينونه و لا يبتعدون عنه , إنما بالأحرى يتألمون معه , يحثّونه على العودة , يعزّونه , يعاينوه كأحد الأعضاء المريضة , و يعملون ما بوسعهم على إنقاذه . كما أن الأم التي لديها ابن مشوّه لا تمقته أو تبتعد عنه , بل تهتم بلباسه مسرورة , و تسعى جاهدة كيما تجعله فرحاً . هكذا حال القديسين الذين بالصبر و المحبة يجتذبون الأخ , بدل أن يبعدوه بالإزدراء .
لنقتنِ نحن أيضاً المحبة . لنقتنِ الرأفة نحو القريب . و ذلك حتى نصون أنفسنا من النميمة , من الإدانة و من إذلال الآخرين . لنتعاون مع بعضنا كأعضاء الجسم الواحد . إن اتفق أن جُرح الواحد في يده أو أي موضع آخر , هل يأنف من نفسه ؟ هل يُبتر العضو المريض و إن أنتن ؟, أم يسرع فيغسله و ينظفه و يلفه بالرباط و يعمل كل ما بوسعه لشفائه .
هذه هي طبيعة المحبة . بقدر ما نكون خارج محبة الله , نكون بعيدين عن القريب . لكن إن نحن أحببنا الله و اقتربنا منه , فإننا نقترب من القريب و نحبه و نتحد به . و على قدر اتحادنا بالقريب يكون اتحادنا بالله .
ليؤهلنا الله أن نسمع كل ما ينفع لأنفسنا , و نعمل به . لأننا بمقدار ما نجتهد في تحقيق ما نسمع , يمنحنا الله نوره و يعلّمنا مشيئته .


من كتاب التعاليم الروحية
للقديس دوروثاوس‏ 
 
 إن كانت لنا المحبة مصحوبة بالعطف و الألم , عندئذٍ لا نعود ننظر إلى عيوب القريب . و إن كانت لنا محبة , فهي تستر كل زلة , و نصبح بها بمثابة القديسين الناظرين إلى عيوب البشر . أفيكون القديسون عمياناً حتى لا ينظروا إلى الخطايا ؟ مَن كالقديسين يبغض الخطيئة ؟ . إلا أنهم رغم ذلك لا يبغضون الخاطىء , لا يدينونه و لا يبتعدون عنه , إنما بالأحرى يتألمون معه , يحثّونه على العودة , يعزّونه , يعاينوه كأحد الأعضاء المريضة , و يعملون ما بوسعهم على إنقاذه . كما أن الأم التي لديها ابن مشوّه لا تمقته أو تبتعد عنه , بل تهتم بلباسه مسرورة , و تسعى جاهدة كيما تجعله فرحاً . هكذا حال القديسين الذين بالصبر و المحبة يجتذبون الأخ , بدل أن يبعدوه بالإزدراء .
لنقتنِ نحن أيضاً المحبة . لنقتنِ الرأفة نحو القريب . و ذلك حتى نصون أنفسنا من النميمة , من الإدانة و من إذلال الآخرين . لنتعاون مع بعضنا كأعضاء الجسم الواحد . إن اتفق أن جُرح الواحد في يده أو أي موضع آخر , هل يأنف من نفسه ؟ هل يُبتر العضو المريض و إن أنتن ؟, أم يسرع فيغسله و ينظفه و يلفه بالرباط و يعمل كل ما بوسعه لشفائه .
هذه هي طبيعة المحبة . بقدر ما نكون خارج محبة الله , نكون بعيدين عن القريب . لكن إن نحن أحببنا الله و اقتربنا منه , فإننا نقترب من القريب و نحبه و نتحد به . و على قدر اتحادنا بالقريب يكون اتحادنا بالله .
ليؤهلنا الله أن نسمع كل ما ينفع لأنفسنا , و نعمل به . لأننا بمقدار ما نجتهد في تحقيق ما نسمع , يمنحنا الله نوره و يعلّمنا مشيئته .


من كتاب التعاليم الروحية
للقديس دوروثاوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق