السبت، 15 فبراير 2014

♣♣♣♣♣ حسنةٌ هي الضيقاتُ ♣♣♣♣♣


صورة: ‏حسنةٌ هي الضيقاتُ , حسنةٌ هي العذابات , حسنةٌ هي الشدائد . الله يعلمُ لماذا يعطيها . لأننا , بحلول الضيقاتِ والعذاباتِ, نقتربُ منهُ كما جاءَ في (إش16:26) :" يا ربُّ في الضيقِ طَلبوك". فبوجودِ المصاعب نقتربُ من الله , فيطرحُ عنّا الشدائدَ , فالذي يهربُ من التجاربِ التي لفائدته , يهربُ من الحياةِ الأبدية .
على الإنسان ألاّ ييأسَ ويقنطَ , ألاّ يبلغَ حدّ اليأس بسبب فشلٍ ما , لأنه لا يعرفُ ماهي إرادة الله . عندما تعرفُ مشيئةَ الله , فإنَّكَ تصبُر . لكنّ مشيئةَ اللهِ ليست دائماً حلوة . إنّها أحياناً مرّةٌ , " الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها "(يو11:18) . يقول:" ألن أشرب هذه الكأس يا بطرس ", "سأشرب من هذه الكأس", وقد أسماه شيطاناً " إبتعد عني يا شيطان , الكأس التي أعطاني إيَّاها الآب ألا أشربها ؟!". هذه هي الحقيقة . فبالصليب , أتتِ القيامةُ " هوذا بالصليبِ قد أتى الفرحُ لكلّ العالم ", بواسطة الصليب .
لم يمدح القديس يوحنا الذهبي الفم أيوب لحياته الأولى الفاضلة , إذ كان دوماً عطوفاً , رحوماً , مُضيفاً ورجلَ صلاة , لا بل مَدَحَه لصبرِه الذي أظهرَه في تلك المحنةِ الهائلة التي سمح اللهُ أن يمرّ بها , في التجربة , في مرضِه . هذا المرضُ كان الأكزيما فجسمُه كلُّه امتلأ حروقاً متقيّحةً موجِعة . هنا على الأكثرِ يمدَحُ القديس يوحنا الذهبي الفم أيوب . نعم , " سمعتُم بصبرِ أيّوب " (يع11:5) .

الشيخ أفرام
ناسك كاتوناكيا
(الجبل المقدس)‏
 
حسنةٌ هي الضيقاتُ , حسنةٌ هي العذابات , حسنةٌ هي الشدائد . الله يعلمُ لماذا يعطيها . لأننا , بحلول الضيقاتِ والعذاباتِ, نقتربُ منهُ كما جاءَ في (إش16:26) :" يا ربُّ في الضيقِ طَلبوك". فبوجودِ المصاعب نقتربُ من الله , فيطرحُ عنّا الشدائدَ , فالذي يهربُ من التجاربِ التي لفائدته , يهربُ من الحياةِ الأبدية .
على الإنسان ألاّ ييأسَ ويقنطَ , ألاّ يبلغَ حدّ اليأس بسبب فشلٍ ما , لأنه لا يعرفُ ماهي إرادة الله . عندما تعرفُ مشيئةَ الله , فإنَّكَ تصبُر . لكنّ مشيئةَ اللهِ ليست دائماً حلوة . إنّها أحياناً مرّةٌ , " الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها "(يو11:18) . يقول:" ألن أشرب هذه الكأس يا بطرس ", "سأشرب من هذه الكأس", وقد أسماه شيطاناً " إبتعد عني يا شيطان , الكأس التي أعطاني إيَّاها الآب ألا أشربها ؟!". هذه هي الحقيقة . فبالصليب , أتتِ القيامةُ " هوذا بالصليبِ قد أتى الفرحُ لكلّ العالم ", بواسطة الصليب .
لم يمدح القديس يوحنا الذهبي الفم أيوب لحياته الأولى الفاضلة , إذ كان دوماً عطوفاً , رحوماً , مُضيفاً ورجلَ صلاة , لا بل مَدَحَه لصبرِه الذي أظهرَه في تلك المحنةِ الهائلة التي سمح اللهُ أن يمرّ بها , في التجربة , في مرضِه . هذا المرضُ كان الأكزيما فجسمُه كلُّه امتلأ حروقاً متقيّحةً موجِعة . هنا على الأكثرِ يمدَحُ القديس يوحنا الذهبي الفم أيوب . نعم , " سمعتُم بصبرِ أيّوب " (يع11:5) .

الشيخ أفرام
ناسك كاتوناكيا
(الجبل المقدس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق