الشهيد نيقام التائب
استشهادة 9أبيب
+ أسم نيقام معناها التائب . نشأ نيقام في وسط عائله مسيحية فى عهد البابا خرستوذولوس وكان خاله أسقف وكان أبوه أحد كبار الموظفين الأقباط في عهد الخليفة المنتصر بالله وقد كان نيقام مستهتراً عاصياً لوالديه فخرج على طاعة أبيه فطرده من المنزل فأنضم لمجموعه من الشباب المستهترين فزينوا له الشر مما جعل هذا الابن يترك دينه وحاول معه الجميع إرجاعه لكنه رفض وبعد مده ندم نيقام على ما فعله من جحده وابتعاده عن المسيح وأسرته وأخذ يفكر في القديسين والشهداء وكيف تمسكوا بإيمانهم رغم العذابات والاضطهادات من أجل المسيح له المجد فتعرف نيقام على أحد الرهبان فسأله عن وسيله يكفر بها عن خطيته فأشار عليه أن يترك القاهرة ويذهب إلى الدير للرجوع إلى الله . + فترهبن القديس نيقام في دير الملاك ميخائيل . ورغم ذلك لم يقتنع بهذا للتكفير عن خطيته بعد أن جحد المسيح أمام الناس فترك الدير وقرر أن يعلن إيمانه بالمسيح أمام الناس ونزل إلى القاهرة بملابس الرهبنة فعرفه الذين كان يصاحبهم فانهالوا عليه ضرباً وسجنوه فسعى أبوه لإخراجه من السجن بحجة أنه مجنون إلا أنه كان من بين نزلاء السجن راهب قديس أخذ يشجع نيقام على التمسك بإيمانه حتى لو أدى ذلك إلى موته لينال إكليل الشهادة .
+ أما والد القديس فأرسل له واحد يقول له أن يتظاهر بالجنون ليتركوه ولكنه رفض بشده وقال لهم إني لست مجنوناً فرجعوا إلى الأمير وقالوا له ما حدث فتعجب من شجاعته وخرج القديس نيقام من السجن إلى مكان الاستشهاد بجزيرة الروضة فحاول معه رئيس الشرطه أن يعطى له ما يطلبه ويتراجع عن اعترافه بالمسيح فرفض القديس فأمروا بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة وكان حينذاك في الثانية والعشرين من عمره .
+ وبعد استشهاده كان جسده ملقياً على الأرض فى مكان الاستشهاد فظهر منه نور عظيم حول الجسد كله حتى ارتعبوا اس فأمر الوالي بدفن الجسد فأتى والده وأخذ جسده الطاهر ودفنه بجوار كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة وبعد ئلائة أيام جاء البابا خريستوذولوس إلى الكنيسة وسأل عن جسد القديس فأمر بدفنه داخل الكنيسة فأخرجوا الجسد من القبر فوجدوا الجسد كما هو وكأنه أسلم الروح في الحال.
+ عندما هدمت الكنيسة بجزيرة الروضة نقل القديس إلى كنيسة الملاك ميخائيل القريبة من حصن بابليون ( كنيسة الملاك القبلي ) .
+ في نهاية عام 1990 وعند عمل ترميمات بالكنيسة ظهر الجسد مدفون تحت المذبح بكنيسة الملاك القبلي بالزهراء في عهد نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤوس أسقف عام كنائس مصر القديمة ووضعه بالكنيسة وكتب سيرته ليتابرك منه الشعب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق