الأحد، 30 مارس 2014

الاجبيه التى كتبها البار(ابونا فانوس) بخطه قد فقدت

الاجبيه التى كتبها البار(ابونا فانوس) بخطه قد فقدت


هذه القصه سأرويها لكم ويعلم الله ان كل حرف فيها مكتوب بما حدث لم ازد فيها
حرفا ولا يوجد فيها لفظ مختلف عما حدث منذ أكثر من 23 سنه .
فى بدايه العام 1985 - ولم اكن متزوجا بعد - أخذت أجازه بدون مرتب
- لاجول بالاديره . فكانت راحتى بدير الانبا انطونيوس . ولطول اقامتى بالدير - كنت استمع الى قصص عن راهب يدعى ابونا فانوس لم اتيقن حتى الان صحتها من عدمه .ولكن أغرب قصه - هى ان الملاك قد أخذ بيد الصبى 13 سته ( ابونا فانوس فيما بعد ) ووضعه على باب الدير .
ولكن لشغفى بالقديس الانبا أنطونيوس - ولديره الذى أشعر بكامل نشوتى الروحيه فيه . لم اعرف قديسا آخر اسمه القديس فانوس .
ولكون خدمتى العسكريه بالسبعينيات كانت بمنطقه البحر الاحمر فلم تكن لدى مشكله ان أعرف اماكن تلك الاديره . فقررت الذهاب لدير الانبا بولا لتمضيه اياما ثلاث - وفى نيتى هى استكمالا لمسلسل العشق الروحى للمسيح الذى كنت اسمح له وبشده ان يدخل حياتى لاشعر بالامتلاء .
ولا انكر اننى عند ذهابى لدير الانبا بولا - لم يخطر ابونا فانوس بذهنى الا فى اليوم الثانى - وذلك عندما رأيته جالسا على مصطبه مبناه امام الدير خارج اسواره .ولم اكن أعرفه ولم أكن قد شاهدته من قبل - ولكن بالحس من القصص المرواه عنه ادركت - لشده زحام الواقفين من نساء واطفال حوله - انه هو .
وصدقونى أن قلت لكم - اننى لم انبهر ولم أتأثر بهذا الرجل . ولكننى دون ان ادرك وجدت نفسى واقفا امامه بلا حراك . بل واعتقد اننى الرجل الوحيد الواقف معه فى هذا الوقت . اشاهده .. ليخرج من جيبه صور للعذراء مريم ويقوم بتفريقها على الواقفين .. ولم ادرك ما السبب اننى لم احصل على صوره . وكنت اتابع الاطفال والسيدات من حوله يصرخون له .. يابونا أكتب لنا حاجه على الصوره .فأخرج من جيبه قلما جافا - وامسك بالقلم .. ولكن القلم تعثر بيده ولم يكتب الا انه قد رسم علامه الصليب على ظهر الصوره وهنا خرجت منه ثلاث كلمات - اهه صليب اهه .وهنا تذكرت القصه التى رويت لى عن انه قد جاء للدير صبيا 13سنه - فلذلك فهو لايكتب - وان كان يكتب فهو سيكتب متعثرا .
وسألنى عما فى يدى بلهجه صعيديه - فأجبته بأنه أجبيه .
. ورد على ساخرا : أجبيه أجبيه بسوسته ( حيث انها كانت حديثه العهد )
فأمسك بها وبحث عن الصفحتين الاخيرتين الفارغتين ليملئهما بكل محبه بقصيده لم اراها من قبل ولم اقرأها من بعد تقول بدايتها
اللـــــــه الحى المتعالى .. .. اراد بروحه ان يفدينـــــا
وينقذ نوعنا البــــــــــالى .. .. والى الملكوت يرقينــــا
وقد كتبها بالخط الكوفى بطريقه الخطاطين - والى هنا لاجديد الا العبــــاره التى قالها لى وهو يعطينى الاجبيه حينما نظر الى عيناى وهو يقـــــول بلهجه صعيديه
آل مابعرفش أكتب آل وهنا دبت القشعريره جسدى ولم استطع اتمالك نفسى الا ان ارتجف .وكنت أحتفظ بهذه الاجبيه الى ان طلبها ابى منى لتكون رفيق حياته ولم اجدها بعد وفاته .وان كانت الاجبيه التى كتبها البار بخطه قد فقدت - ولكن احداث تلك الواقعه لم تزل محفوره داخلى - لتشهد بان هناك قديسين يقرأون مايدور فى نفوسنا .
بركات صلوات هذا القديس معنـــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق