+القديس الانبا هيرمينا السائح.
ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان اسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين.
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا ...لكل الناس وديعا متواضعا صالحا. مضيفا للعابرين والغرباء.
دعوة القديس للرهبنة:
عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته، وقال: "أحسنتما إلى عبدكما يا أبوي القديسين، أصنعا الآن محبة وامضيا معي إلى القرية واستريحا إلى أن يأتي الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام" فقالا له: "لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة".
رسامة القديس راهبا:
سار الثلاثة، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا: هل تريد يا أخي أن تصير راهبا ؟ فقال القديس: "مستعد بإرادة الله وصلواتكم"، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير: "هيئ لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل".
ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين: "لرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك في كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذي هيأه لك الرب فإنك تنتقل من هنا وتسافر إلى قبلي بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو (شرقي النيل) وعند بحري المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتي إلى بيعتك ويتبارك منك. والذين يطلبون باسمك يعطيهم الرب كإيمانهم، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلي الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له: "أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو".
وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له: يا أخي قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة في الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنبا يعقوب من جهته.
نياحته:
وفى يوم وإذ بالرب يسوع يحضر مع ملائكته وهم يرنمون ترانيم ويأخذ روحه الطاهرة إلى أماكن نياح القديسين بعد جهاد ستين عامًا لم يعط فيها لجسده راحة يومًا واحدًا وكان ذلك في يوم 2 كيهك وقام بدفنه الأنبا يوساب والقديس أباهور وقبره موجود في الدير المعروف باسمه حتى الآن.
ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان اسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين.
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا ...لكل الناس وديعا متواضعا صالحا. مضيفا للعابرين والغرباء.
دعوة القديس للرهبنة:
عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته، وقال: "أحسنتما إلى عبدكما يا أبوي القديسين، أصنعا الآن محبة وامضيا معي إلى القرية واستريحا إلى أن يأتي الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام" فقالا له: "لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة".
رسامة القديس راهبا:
سار الثلاثة، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا: هل تريد يا أخي أن تصير راهبا ؟ فقال القديس: "مستعد بإرادة الله وصلواتكم"، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير: "هيئ لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل".
ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين: "لرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك في كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذي هيأه لك الرب فإنك تنتقل من هنا وتسافر إلى قبلي بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو (شرقي النيل) وعند بحري المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتي إلى بيعتك ويتبارك منك. والذين يطلبون باسمك يعطيهم الرب كإيمانهم، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلي الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له: "أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو".
وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له: يا أخي قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة في الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنبا يعقوب من جهته.
نياحته:
وفى يوم وإذ بالرب يسوع يحضر مع ملائكته وهم يرنمون ترانيم ويأخذ روحه الطاهرة إلى أماكن نياح القديسين بعد جهاد ستين عامًا لم يعط فيها لجسده راحة يومًا واحدًا وكان ذلك في يوم 2 كيهك وقام بدفنه الأنبا يوساب والقديس أباهور وقبره موجود في الدير المعروف باسمه حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق