الخميس، 29 مايو 2014

■■■ قلب الملك في يد الرب ! ■■■



قلب الملك في يد الرب !

كان السلطان العثماني عبد العزيز خان في زيارة لمصر فى عهد الخديو اسماعيل واصطف كبارات البلد لتحيته وكان السلطان جالسا على عرشه وكان البروتوكول ان يتقدم الكبراء وينحنوا ويقبلوا طرف ثوبه وكان هذا تقليدا معمولا به منذ قرون وعندما جاء دور بابا الأقباط وهو أنبا ديمتريوس الثاني لم ينحني بل قبل مكان القلب فاندهش السلطان وعلت الأصوات وتوقع البعض رد فعل عنيف على التصرف الغير مسبوق
فقال البابا لقد فعلت ذلك لاقبل يد الله
فساله السلطان وكيف
فقال البابا الحكيم لانه مكتوب عندنا ان قلب الملك في يد الله
فنال الرد إعجاب السلطان والخديو والحاضرين وانعم عليه السلطان بالف فدان لرعاية المدارس القبطية الناشئة وكان المترجم بين البابا والسلطان القمص منصور كاهن المرقسية بالازبكية وكان يجيد التركية .. اما البابا فقد نال تقدير الخديو ونال حظوة فى عينيه لحكمته ... كان البابا كما يصفه معاصريه شهما عاقلا محبا للعلوم يحب السلام طويل الاناة لين الجانب
يقول الكتاب المقدس
قلب الملك في يد الرب كجداول المياه حيثما يشاء يميله

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق