معقولة أقول لربنا هات الباقى؟!
ذهب شابان لأبينا ميخائيل إبراهيم في بيته و طلبا منه نقوداً لكى يستطيعا السفر لبلدتهم في محافظة المنيا.
ففتح أبونا الدولاب، ولكن لم يجد معه سوى ورقة واحدة بعشرة جنيهات فقط
( و هى كانت تكفى لشراء تذكرتين بالقطار و تزيد)، لكن أبونا لم يتردد بل أعطاها لهما.
و بعد انصرفهما، سأل أبونا زوجته إن كان معها نقود، فقالت له لا، و البيت لا يوجد فيه سوى القليل من الحلبة و الفول. فلما عرفت ما حدث مع أبونا
قالت له : " كنت أطلب الباقى منهم".
فقال لها أبونا : "معقولة أقول لربنا هات الباقى ؟!".
و فعلاً أخذ أولاد أبينا سندويتشات حلبة طوال الأسبوع، و اكلوا فول في الغذاء و العشاء حتى أخذ أبونا مرتبه من الكنيسة.
و كان هذا الأسبوع هو أجمل أسبوع في حياة هذه الاسرة، فقد ملأ الله قلوبهم جميعاً بفرح و سلام عجيبيين لم يشعروا به طوال حياتهم.
" من يرحم الفقير يُقرض الرب و عن معروفه يجازيه" ( أم 17:19).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق